القسام تسخر من جهود منعها من «تهريب» الأسلحة

حماس ترفض ربط جزء من تشغيل المعابر بشاليط

TT

أعلنت حركة حماس أن جولة أخرى من المباحثات في القاهرة بشأن التهدئة مع إسرائيل بوساطة مصرية، انتهت بدون اتفاق، بسبب ما وصفته بالتعنت الإسرائيلي الذي قدم صيغا ملتبسة، وربط ملف رفع الحصار بملف الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. وقال متحدثون باسم حماس، إن الحركة رفضت عرضا إسرائيليا بفتح جزئي للمعابر (80 في المائة) لحين إتمام صفقة شاليط، وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم حماس «ما تلقيناه من عرض إسرائيلي يربط ملف الجندي الإسرائيلي شاليط، بفتح المعابر، ويتحدث عن فك جزئي للحصار، وهذا أمر مرفوض لدى الحركة».

وعرضت إسرائيل تشغيل المعابر بطاقة 80 في المائة، حتى يفرج عن شاليط فتعمل بشكل كامل، كما رفضت إسرائيل إدخال بعض المواد إلى غزة بدعوى أنها قد تدخل في تصنيع الصواريخ والقذائف.

وتساءل برهوم، «ماذا يعني فك الحصار بنسبة 70 في المائة، وما هي المواد التي تمنعها إسرائيل من الدخول وما هي أصنافها».

وقالت مصادر سياسية إسرائيلية كبيرة إن «معابر القطاع ستبقى مغلقة إلى حين تحقيق تقدم في ملف الجندي الأسير شاليط». وأكدت المصادر أن إسرائيل لا تتفاوض مع حماس حول وقف إطلاق النار لكن إذا توقفت حماس عن إطلاق الصواريخ فإن إسرائيل لن تضطر إلى الرد». وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل لم توافق على تحديد مدة التهدئة وأنها مصرة على أن تحتفظ لنفسها بحق الرد على أي خرق للهدوء وأنها ستتبع النهج نفسه في المستقبل أيضا. وأكد المتحدث باسم حماس، سامي أبو زهري، إن «جولة الحوار التي جرت في القاهرة لم تتمخض عن شيء، بسبب التعنت الإسرائيلي، وتمسك الاحتلال بشروط مرفوضة، وتقديم صيغ ملتبسة يستطيع من خلالها تفسيرها بالطريقة التي تناسبه، ولذلك هذه الحوارات لم تنته إلى شيء، ووفد الحركة سيعود». وأوضح أبو زهري، أن «وفد حماس قدم استفسارات محددة إلى الطرف الإسرائيلي عبر مصر، وبناء على الرد سيتحدد موقف الحركة من التهدئة». وأشار أبو زهري إلى أن «سبب الفشل الرئيس هو رفض الجانب الصهيوني فتح المعابر بشكل كامل والحديث عن فتح جزئي، وهذا أمر يعني أن الاحتلال سيتحكم في المعابر كما يحلو له بالإضافة إلى عدم وجود أي ضمانات لإلزام الاحتلال بأي اتفاق».

وقال برهوم، «نحن قدمنا جملة من الاستفسارات للجانب المصري الذي سيقدمها بدوره للجانب الإسرائيلي على أن يتم استئناف جولة المباحثات الأحد القادم».

ومن المقرر أن يجري وفد حماس مشاورات مع قيادته، ويعطي فرصة لمصر بأن تنقل تحفظات الحركة إلى الإسرائيليين. إلى ذلك، سخرت كتائب القسام من الجهود الإسرائيلية والدولية التي تبذل لمنع إدخال السلاح لقطاع غزة، وقال أبو عبيدة الناطق باسم الكتائب، إن «إدخال السلاح إلى قطاع غزة لا يتم بمعاهدات ولا ببروتوكولات بيننا وبين دول». وتساءل «كيف يريدون الآن أن يمنعوا إدخال السلاح من خلال معاهدات وبروتوكولات واتفاقيات».

وأوضح أبو عبيدة، «نحن بمقاومتنا وبجهادنا سنبحث بالصخر وسنوفر في كل مرحلة الوسائل اللازمة لمقاومة الاحتلال ونحن نقول للعدو الصهيوني ومن يقف وراءه من هؤلاء ومن الدول الأوروبية أن يراجعوا حساباتهم ويوفروا جهدهم وكل هذه الأساليب لن تجدي نفعا ونحن سنستطيع إدخال السلاح مهما فعلوا بإذن الله».