انتشار أمني مكثف في الأنبار تحسباً لأعمال عنف بسبب التزوير الانتخابي

مسؤول أمني لـ«الشرق الأوسط»: نستبعد تحول حرب التصريحات إلى قتال

موظفو مفوضية الانتخابات يحصون الأصوات الانتخابية في المركز الرئيسي للمفوضية في بغداد أمس (أ.ب)
TT

شهدت محافظة الأنبار انتشاراً أمنياً مكثفاً أمس تحسباً لأعمال عنف بعد إعلان النتائج الأولية الرسمية لانتخابات مجالس المحافظات. وقال اللواء طارق العسل قائد شرطة الأنبار لـ «الشرق الأوسط» إن «الخط الأحمر أو ما يسمى بالإنذار (ج) قد أُعلن في عموم محافظة الأنبار تحسباً لأي طارئ»، مؤكداً أن أهالي المدينة أو من المناصرين للقوائم الفائزة قد يبدأون بإطلاق النار في الهواء وقد يؤدي هذا الأمر إلى حدوث إصابات.

وحول ما إذا كانت التصريحات التي صدرت من بعض شيوخ العشائر ضد الحزب الإسلامي والذين أكدوا أن حدوث تزوير في الانتخابات وراء هذا الانتشار لقوات الأمن والشرطة، قال العسل إن الشرطة والجيش يضعان كل الاحتمالات في حساباتهما». إلا أنه قلل من هذه التصريحات قائلا «إنها لا تتعدى كونها تصريحات إعلامية ولن يؤدي الأمر إلى اقتتال بين الأحزاب والعشائر المشاركة في الانتخابات».

من جانبه أكد عبد السلام العاني رئيس مجلس محافظة الأنبار وهو عضو في الحزب الإسلامي العراقي لـ «الشرق الأوسط» أن مجلس المحافظة وقيادة العمليات ومركز المحافظة قد يفرضون حظراً للتجوال بعد إعلان نتائج الانتخابات، لكنه استبعد أن تصل التصريحات الكلامية إلى تراشق بالأسلحة كما هدد البعض. من جانبه نفى د.عاشور حامد الكربولي مسؤول مركز الأنبار للحزب الإسلامي العراقي ومرشح كتلة المثقفين والعشائر للتنمية - نفى أن يكون هناك نزاع بين الحزب الإسلامي والصحوات أو العشائر في المحافظة، مؤكداً لـ «الشرق الأوسط» أن ما جرى «هو أن بعض القوى وعلى ضوء النتائج الأولية للانتخابات بدأوا يهددون بالكلام بأن الأرض ستُحرق تحت أقدام فلان وعلان، وهذا الكلام لا يتعدى كلاماً إعلامياً مارسه حزب البعث في فترات سابقة وهو لا يجدي نفعاً في هذا الوقت». وحول مطالبة خلف العليان رئيس مجلس الحوار الوطني بإعادة الانتخابات في الأنبار لحدوث حالات تزوير، قال الكربولي «العليان قريب منا جداً ولكننا لم نشاهده منذ فوزه في الانتخابات السابقة وهو لا يعرف ماذا يحدث في مدينته التي رشحته في وقت سابق كعضو في البرلمان ولم تكن له بصمة تذكر في المدينة»، داعياً الجميع «إلى الاحتكام إلى الأمم المتحدة والمفوضية والقوانين الخاصة بالانتخابات من أجل تحديد الاختراقات فيما لو حدثت فعلا».

من جانبه، قال ثامر التميمي المستشار العام للصحوات في العراق وأحد مرشحي تجمع المشروع العراقي، إن الحزب الإسلامي «لديه حظــــوة في المفوضية العليا للانتخـــابات، إذ إن اثنين من أعضاء مجلس المفوضين من الحزب الإسلامي، من مجموع المفوضين التسعة»، مشـــيراً إلى أن سيطرة الحزب الإسلامي ولمدة سنوات أعقبت الانتخابات عام 2005 في محافظة الأنبار «أدت إلى حصول هذه المشاكل».

وكان فرج الحيدري، رئيس المفوضية العليا للانتخابات، أكد أول من أمس تلقي المفوضيـــة شكاوى وصفها بـ «الخطيرة» من حالات تزويــــر لنتائج انتخابات مجلس محافظــة الأنبار وقال إن المفوضية ستحقق فيها.