خانقين: انتحاري يرتدي حزاما ناسفا يفجر نفسه داخل مطعم

اعتقال 6 يشتبه بأنهم جندوا منفذ العملية الذي قتل وأصاب 28 شخصا

TT

قبل ثلاث ساعات فقط من إعلان نتائج انتخابات مجالس المحافظات العراقية مساء أمس، والتي أشارت نتائجها الأولية إلى فوز كتلة التحالف الكردستاني بأغلبية ساحقة في بلدة خانقين والمناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، استهدف انتحاري بحزام ناسف أحد المطاعم الشعبية في قلب خانقين، وفجر نفسه وسط حشد من زبائن المطعم، مما أدى إلى مقتل ثلاثة عشر شخصا وإصابة 15 جريحا، حسبما أكد لـ«الشرق الأوسط» مصدر في مستشفى خانقين.

وقال العميد آزاد علي مدير شرطة النجدة في خانقين إن التحقيقات الأولية أظهرت أن منفذ الهجوم كان رجلا، وقد تحزم بحزام ناسف، وإن عمره كان يناهز الستين عاما. وأفاد شهود عيان بأن قوات الشرطة والأمن طوقت بلدة خانقين من كل الاتجاهات بُعيد الهجوم الانتحاري، وقامت بعمليات بحث وتفتيش عن مشتبه بهم، واتخذت تدابير عاجلة لمنع وقوع مزيد من الهجمات.

وأكد مصدر أمني أن حملة التفتيش أسفرت عن القبض على ستة مشـــتبه بهم، يعتقد في تورطهم في تنفيذ الهجوم عبر تجنيد المهاجم الانتحاري وإرساله إلى موقع مطعم «أبو دلشاد» الكائن وسط المدينة، والذي يمتلكه مواطن كردي. وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن المشتبه بهم الستة يخضعون حاليا للتحقيق، لكنه رفض الإفصاح عن نتائج التحقيق.

وأكد هادي علي مدير شعبة الطوارئ في مستشفى كلار المجاور لبلدة خانقين، أن تسعة من الجرحى نقلوا إلى مستشفى كلار، لكنّ اثنين منهم لقيا حتفهما في الطريق نظرا لإصاباتهما البليغة، وبذلك ارتفع عدد القتلى إلى 15 قتيلا، كما نقل عدد من الجرحى إلى مستشفى الطب العدلي في السليمانية لتعذر علاجهم في مستشفى بلدة كلار، وبينهم مصابون في حالات خطـــرة نظرا لجروحهم البليغة. ولم يستبعد مصدر في مستشفى الطب العدلي ارتفاع حصلية القتلى خلال الساعات القليلة القادمة.

يذكر أن بلدة خانقين التابعة لمحافظة ديالى تقع إلى الشمال الشرقي من العاصمة بغداد بمسافة 170، ويقطنها خليط من الكرد - وهو الأغلبية المطلقة - والعرب والتركمان، وهي إحدى المناطق المتنازع عليها بشدة بين بغداد وأربيل، وهي غنية بالنفط وقريبة من الحدود مع إيران.