كلينتون تبدأ جولاتها الخارجية بزيارة إندونيسيا

أوباما: لا ديانة أساسها الكره.. ويمكننا أن نطرد التعصب الديني المدمر

الرئيس أوباما يسحب الكرسي لزوجته السيدة الأولى ميشال، في حفل الإفطار الذي تحدث فيه أمس أمام مجموعة دينية (أ.ف.ب)
TT

تبدأ وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أول جولاتها إلى الخارج خلال 10 أيام، وقد اختارت زيارة إندونيسيا لـ«مد يدها للعالم الإسلامي»، ضمن جولة آسيوية تقودها - بالإضافة إلى جاكارتا - إلى اليابان وكوريا الجنوبية والصين. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت وود للصحافيين ردا على سؤال حول سبب زيارتها إلى جاكارتا، أن إندونيسيا «هي الدولة التي تضم أكبر عدد من المسلمين»، وأضاف أن كلينتون ترغب في «مد يدها للعالم الإسلامي». وبإضافة إندونيسيا إلى الجولة تتعزز التكهنات التي تقول إن الرئيس الأميركي باراك اوباما ربما يخاطب العالم الإسلامي من جاكارتا، وهي العاصمة الإسلامية التي درس فيها 4 سنوات في مدرسة ابتدائية إسلامية عندما رافق والدته إلى هناك، وربما تمهد زيارة كلينتون لزيارة اوباما. جاء ذلك في وقت أعلن فيه اوباما أمس أنه سيؤسس مكتبا في البيت الأبيض للمبادرات المتعلقة بالإيمان، بهدف إظهار أنه ليس هناك من تفضيل لأي جماعة دينية على أخرى. وكان من المفترض أن يوقع اوباما في وقت متأخر أمس على القرار التنفيذي لتأسيس مكتب المبادرات الدينية في البيت الأبيض. وسيؤدي القرار إلى توسيع مكتب المبادرات الدينية الذي أسسه الرئيس السابق جورج بوش، وإعادة توجيه عمله ليضم ليس فقط مجموعات مسيحية بل مجموعات من ديانات أخرى. وأكد اوباما ان المركز لن يفضل اي جماعة دينية على أخرى، وسيعمل مع المجتمعات وسيتصرف «من دون تخطي الحدود التي رسمها الآباء المؤسسون بحكمة للفصل بين الكنيسة والدولة».

وتحدث الرئيس الأميركي خلال حفل إفطار سنوي أمام مجموعة دينية، عن كيف ان الدين غالبا ما يكون عاملا أساسيا للانقسامات والحروب والأفكار المسبقة. ولكنه أضاف «ليس هناك من ديانة ركيزتها الكره، وكل الديانات تعلم الناس أن يحبوا ويهتموا ببعضهم». وتابع «ربما يمكننا أن نبدأ بطرد قوة التعصب المدمرة، واستبدالها بقوة الفهم الشافية. هذا هو أملي. هذه هي صلاتي». وقال إن هذا المبدأ هو الذي سيتأسس عليه مكتب الإيمان الذي يريد استحداثه في البيت الأبيض. وتحدث أوباما أيضا عن دور الإيمان في حياته الشخصية، كونه وُلد لأب مسلم وأم تشكك في الديانة المنظمة، وكيف اعتنق المسيحية منذ صغره. وقال: «قد يمكننا أن نبدأ بطرد قوة التعصب المدمرة، واستبدالها بقوة الفهم الشافية. هذا هو أملي، هذه هي صلاتي». ووصف أوباما تربيته في المنزل على أنها لم تكن تربية دينية، وقال: «والدي وُلد مسلما ثم تحول إلى ملحد، وجداي كانا يتبعان الكنيسة المعمدانية والمثودية، ولم يكونا ممارسين، ووالدتي كانت تتخوف من الديانة المنظمة، ولكنها كانت ألطف شخص التقيته في حياتي والأكثر روحانية. هي كانت من علمني عندما كنت طفلا أن أحب وأفهم، وأن أعامل الآخرين كما أريد أن يعاملوني».