الناتو يوضح القواعد المثيرة للجدل الخاصة بمكافحة المخدرات في أفغانستان

لن يسمح لـ«إيساف» إلا باستهداف تجار المخدرات الذين يقدمون دعما ماديا لطالبان

TT

قال متحدث باسم حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس، إن جنود الحلف لن يسمح لهم سوى باستهداف مهربي المخدرات الأفغان الذين يثبت إمدادهم متمردي طالبان «بدعم مادي». وقال جيمس أباثوراي، إن القائد الأعلى للناتو الجنرال جون كرادوك وافق على توضيح قواعد الاشتباك، في أعقاب تقارير أفادت أن كبار الضباط على الأرض يرفضون قتال عصابات المخدرات، التي لم يثبت وجود صلات تربطها بطالبان. وقال أباثوراي: «وفقا للقواعد المنقحة فلن يسمح لقوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التابعة للناتو البالغ قوامها 55 ألف جندي، سوى باستهداف تجار المخدرات ومختبراتهم «التي تقدم دعما ماديا لطالبان». وتسرب إلى وسائل الإعلام الألمانية الأسبوع الماضي، أن قادة إيساف ينتابهم القلق من أن قتل المهربين من دون التأكد من دعمهم للمسلحين يمثل خرقا للقانون الدولي. ولاقت هذه المخاوف تعاطفا كبيرا في برلين، التي تخشى أن توكل إلى إيساف مهمات جديدة تضعها في خلاف مع الأفغان العاديين، الذي يعتبر حسن النية لديهم ضروريا لعناصر حفظ السلام المسلحين.

وأضاف أباثوراي «أن إيساف تدرك تماما أهمية اتخاذ كل خطوة ممكنة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، ومراعاة الحساسيات الحقيقية والمشروعة التي يتمتع بها الشعب الأفغاني». ووفقا لما ذكره المتحدث «فكل ما سيتم عن طريق إيساف سيكون في إطار الامتثال الكامل للقانون الدولي».

وكان وزراء دفاع دول الحلف وافقوا في أكتوبر (تشرين أول) على استهداف مهربي المخدرات ومختبرات الأفيون في أفغانستان، كجزء من جهود الحلف لتقويض مقاتلي طالبان.

وطالب وزراء من ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا في بودابست بأن تترك مكافحة المخدرات في أيدي الشرطة الأفغانية.