لائحة المالكي تتصدر نتائج الانتخابات في بغداد والمحافظات الشيعية باستثناء كربلاء

«الحدباء» تسيطر على الموصل تليها قائمة الأكراد * قائمة المطلك تتصدر الأنبار

عراقيون يتابعون على شاشة التلفزيون نتائج انتخابات مجالس المحافظات في مقهى بالنجف أمس (أ.ب)
TT

كما كان متوقعاً أظهرت نتائج رسمية أولية للانتخابات في غالبية المحافظات العراقية أعلنتها المفوضية العليا للانتخابات أمس تصدر «ائتلاف دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي في بغداد وثماني محافظات شيعية مما يعكس دعماً قوياً لحملة المالكي لفرض الأمن والنظام.

«الشرق الأوسط» تابعت نتائج الانتخابات بعد فرز 90% فقط منها وتأجيل نتائج الـ 10% المتبقية بحسب كلام رئيس المفوضية فرج الحيدري والمتضمنة نتائج الانتخابات الخاصة، التي تشمل قوى الأمن ونزلاء المستشفيات والسجون، إلى الأيام القليلة المقبلة، حيث أظهرت النتائج الأولية التي بينت فقط نسبة ما حصلت عليه كل قائمة، وعدم ذكر الأسماء ضمن كل قائمة.

وأظهرت النتائج تصدر قائمة «دولة القانون» التي يتزعمها نوري المالكي في العاصمة العراقية بغداد وثماني محافظات في الجنوب والفرات الأوسط باستثناء محافظة كربلاء حيث حلت بالمركز الثالث بعد قائمة الحبوبي وأمل الرافدين، رغم كون كربلاء أحد معاقل حزب الدعوة.

ونالت قائمة «دولة القانون» ما نسبته 38% من الأصوات في بغداد و37% في البصرة و23.1% في محافظتي ذي قار والقادسية و17.7% في ميسان و16.2% في النجف و15.3% في واسط و12.5% في محافظة بابل و10.9% في المثنى لكنها نالت 8.5% فقط في كربلاء.

 وجاءت قائمة «تيار الإصلاح الوطني» التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إبراهيم الجعفري وأحد أبرز المنشقين عن حزب الدعوة، جاءت أيضاً بنتائج إيجابية وحققت مراكز متقدمة في ثماني محافظات عراقية وحققت المركز الثاني في ثلاث محافظات هي بغداد وميسان وذي قار، والمركز الثالث في كل من واسط والديوانية وبابل والقادسية والنجف، والمركز الرابع في البصرة والمثنى وكربلاء، والمركز الثامن في ديالى. أما قائمة «شهيد المحراب» التابعة للمجلس الأعلى والتي يتزعمها عبد العزيز الحكيم فقد تمكنت من اعتلاء المرتبة الثانية في سبع محافظات عراقية هي بابل والمثنى والنجف والقادسية والبصرة وواسط، والديوانية، فيما أحرزت المرتبة الثالثة في ميسان وذي قار والمركز الخامس في كل من ديالى وكربلاء والسادس في بغداد ونينوى، وهذا يعد بالنسبة للائتلاف تراجعاً ملحوظاً خاصة وأنه كان المهيمن على أغلب مقاعد المحافظات المذكورة في الدورة السابقة.

وتمكنت قائمة التوافق العراقية (السنية) من خوض غمار المنافسة الشديدة في العاصمة التي يوجد فيها 106 قوائم مرشحة وانتزعت منهم المركز الثالث بعد قائمة «دولة القانون» و«تيار الأحرار» المدعوم من قبل التيار الصدري والمركز ذاته في الموصل، فيما تمكنت قائمة التوافق من انتزاع المركز الأول في كل من محافظتي ديالي وصلاح الدين. ولم تعلن المفوضية عن نتيجة القائمة في الأنبار مما فاجأ الجميع. ورغم هذه النتائج فقد سجل أيضاً التوافق تراجعاً في أغلب المحافظات التي كان تواجده كبيراً فيها سابقاً، خاصة إذا ما علمنا أنه خاض الانتخابات السابقة منفرداً بدون منافسة إلا من بعض القوائم التي لا تشكل ثقلا مقارنة بوزن الحزب الإسلامي والأحزاب المنضوية معه في الجبهة. وحصلت قائمة «تيار الأحرار» على مراكز متقدمة في نتائج انتخابات مجالس المحافظات، حيث جاءت بالمركز الثاني في ثلاث محافظات هي بغداد وميسان وذي قار، والثالث في كل من واسط وبابل والنجف، والرابع في البصرة وكربلاء، والخامس في الديوانية والمثنى والقادسية والثامن في ديالى. وفي المحافظات السنية تصدرت أيضاً قائمة المشروع العراقي الوطني التي يدعمها زعيم جبهة الحوار الوطني صالح المطلك النتائج، حيث حلت أولاً بحصولها على 17.6% في الأنبار تلتها اللائحة التي يدعمها الزعيم العشائري أحمد أبو ريشة، في حين نالت لائحة عشائرية أخرى يشارك فيها الحزب الإسلامي المرتبة الثالثة بحصولها على 15.9%، وفي نينوى حصلت قائمة الحدباء المعارضة لهيمنة الأكراد على المحافظة على 48.4% وحلت قائمة «نينوى المتآخية» المكونة من الأكراد والعرب على 25.5%.