القاهرة تضبط حقائب فيها 11 مليون دولار مع مفاوض حماس

تباين بين هنية وإيران حول الدعم السعودي لغزة

TT

كان لافتا أمس التباين في مواقف اسماعيل هنية رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة, ومنوشهر متقي وزير الخارجية الايراني ازاء الدعم السعودي للفلسطينيين. وكان هنية قد نوه بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في دعم القضية الفلسطينية وفي الوقوف إلى جانب الفلسطينيين. وعبر عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وللشعب السعودي لمواقفهم العربية الإسلامية التي قال إنها عبرت عن روح الإسلام ورفض الظلم والعدوان والاحتلال.

وقال هنية في تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية أول من أمس «إن موقفكم يا خادم الحرمين الشريفين في قمة الكويت وكلمتكم بعثت روح العزة والكرامة والوحدة العربية، لا في غزة الصمود فحسب بل في الأمة العربية والإسلامية، ووقفتم إلى جانب الحق، ونصرتم المظلومين من أطفال ونساء وشيوخ وشباب غزة وفلسطين، وأدخلتم إلى كل بيت فلسطيني أملا جديدا في أمته العربية وفي حياة حرة عزيزة».

وتقدم هنية بالشكر لخادم الحرمين الشريفين للجهود الكبيرة التي بذلها, وقال «إنها جهود كبيرة نعتز بها وما زال شعبكم في فلسطين عامة وفي غزة خاصة في حاجة إلى استمرار جهودكم السياسية وغير السياسية لمعالجة آثار العدوان، وتذليل معوقات إعادة الإعمار، وتحقيق المصالحة الداخلية الفلسطينية التي قدتم سفينتها المباركة في اتفاق مكة المكرمة من قبل».

وفي طهران اتخذ وزير الخارجية الأيراني منوشهر متقي موقفا مختلفا عندما دعا السعودية أمس الى دعم المقاومة الفلسطينية خلال استقباله السفير السعودي اسامة السنوسي. وحسب وكالة الانباء الايرانية «مهر» فإن متقي قال «ان العالم الاسلامي يتوقع من السعودية أن تدعم المقاومة الفلسطينية على غرار بقية الدول الإسلامية». وفي تطور جديد على صعيد مفاوضات التهدئة التي ترعاها القاهرة, قال أيمن طه القيادي في حماس ان اسرائيل تخلت عن المطالبة بالافراج عن الجندي الأسير جلعاد شليط مقابل رفع الحصار الذي تفرضه على غزة, وهي احدى القضايا التي كانت تعرقل المفاوضات. في غضون ذلك منعت السلطات المصرية عند معبر رفح أيمن طه أحد مفاوضي حماس مع القاهرة بشأن اتفاق التهدئة، من العبور إلى غزة، بعد ضبط مبالغ تتجاوز 11 مليون دولار نقدا في حقائبه (9 ملايين دولار ومليوني يورو). وحسب مصادر أمنية مصرية فقد تم اصطحاب أيمن طه يرافقه رجال أمن مصريون إلى مدينة العريش لإيداع المبلغ في فرع بنك مصري لحين اتخاذ قرار بشأنها. ولم تفصح السلطات الأمنية أو مسؤولو حماس عن مصدر هذه الأموال التي يعتقد أنه كان يحاول نقلها إلى الحركة في الداخل.