العم طارق.. بحث عنه ملاحقو النازيين في أميركا اللاتينية واتضح أنه مات بالقاهرة

د. هايم المتهم بأنه طبيب الموت النازي أقام في حي الموسكي القاهري واعتنق الإسلام

صور ووثائق للطبيب النازي هايم الذي اكتشف أنه توفي بالقاهرة في 1992 (إ.ب. أ)
TT

لم يكن أصدقاء العم طارق، أو طارق حسين فريد المقيم في فندق بسيط في حي الموسكي القديم في وسط القاهرة، يعرفون أن هذا الرجل الألماني الكبير في السن طويل القامة النشيط، الذي اعتنق الإسلام، ملاحَق دوليا باعتباره من أبرز مجرمي الحرب النازيين، وكان في وحدات النخبة النازية الألمانية التابعة لهتلر، واكتسب اسم طبيب الموت خلال عمله في معسكرات الاعتقال في بوخينفالد، وزاكسن هاوزن، وماوت هاوزن.

وأكدت السلطات الألمانية أمس أنها تملك منذ فترة قصيرة «معلومات جدية» ترجح وفاة مجرم الحرب النازي أريبرت هايم في مصر في عام 1992، مشيرة إلى أنها ستبحث عن رفاته للتحقق من هذه المعلومات «بشكل مؤكد».

ويذكر الأصدقاء والمعارف في مصر العم طارق على أنه مصور هاو كان يحمل الكاميرا حول عنقه طوال الوقت تقريبا، ولكنه لم يسمح لنفسه مطلقا أن يظهر في صورة، وكانت الجهات التي تلاحقه تعتقد أنه يختبئ في أميركا اللاتينية. وقد اتهم الدكتور هايم بإجراء عمليات للمساجين دون مخدر، وبتر أعضاء من المساجين الأصحاء ثم تركهم يموتون على منضدة العمليات، وحقن السموم والبنزين في قلوب آخرين، ونزع جمجمة ضحية واحدة على الأقل للاحتفاظ بها كتذكار. وتخفي حقيبة، تعلوها الأتربة ويكسو أقفالها الصدأ وقد طواها النسيان في القاهرة، الحقيقة وراء هرب الدكتور هايم إلى الشرق الأوسط. وقد حصلت «نيويورك تايمز» وقناة «زي دي إف» التلفزيونية الألمانية على هذه الحقيبة من أسرة دوما، مالكة الفندق الذي كان يسكن فيه هايم.