غوانتانامو: 245 ألف دولار تكلفة سجين «القاعدة» سنويا

الهواتف الجوالة لا تعمل داخل المعتقل.. ومكتب الأمن يراقب صور الصحافيين

برج المراقبة بمعسكر إكس راي الذي خلا من زواره بعد افتتاحه بـ4 أشهر عام 2002 وسجناء معسكر دلتا يتطلعون إلى المستقبل خلف لاسوار («الشرق الأوسط»)
TT

قواعد دخول الصحافيين إلى المحاكم العسكرية في غوانتانامو تتضمن التفتيش الدقيق، والمرور عبر البوابات الكهربائية وعدم اصطحاب أي أجهزة إلكترونية (كاميرات أو مسجلات أو هواتف جوالة). عليك أن تمر عبر بوابتي تفتيش قبل أن تصل إلى قاعة المحكمة، وهي دور أرضي، بعد مشوار طويل على الاقدام بصحبة ضابطين من القيادة العسكرية المشتركة التي تشرف على اعمال الامن والحراسة في قاعدة غوانتانامو بكوبا. وجميع الهواتف الجوالة التي اخذها الاعلاميون معهم من بلاد مختلفة لا تعمل في القاعدة البحرية، وهناك عدد محدود للغاية من الهواتف، وكذلك خطوط الانترنت يتم استئجارها من موظف مسؤول بالقاعدة.

وفيما يتعلق بالمأوى أو إعاشة السجناء، فقد رفضت الكوماندر بولين ستورم رئيسة القيادة العسكرية المشتركة التي تشرف على سجون غوانتانامو إجراء مقابلة عن طبيعة الامن في القاعدة البحرية، الا انها اكدت في رسالة بريدية تلقتها «الشرق الأوسط» أن تكاليف إعاشة المعتقلين تبلغ نحو 60 مليون دولار، تشمل حراسة وتغذية 245 سجينا من «القاعدة» وطالبان، بالإضافة إلى الرعاية الطبية الدائمة. وقال ضابط كبير في المعسكر لـ «الشرق الأوسط» إن هناك ثلاثة حراس لكل سجين على مدار الساعة. أي تقريبا تكلفة كل سجين تبلغ نحو 245 ألف دولار سنويا.

وممثلو مكتب الأمن الموجود في غوانتانامو تحت إشراف «هيئة المهام المشتركة» يزورون الصحافيين يوميا، لمشاهدة اللقطات الفوتوغرافية او التلفزيونية، وكثيرا ما يطالبون بحذف لقطات معينة، لأنها تنتهك الإجراءات الأمنية في المعسكر مثل أبراج الحراسة أو هوائيات الرادار ومراكز التنصت فوق التلال المطلة على كوبا، أو لقطات توضح وجه المعتقلين او لقطات اخذت للحراس من دون موافقتهم، وتظهر اسم الحارس او الحارسة، من خلال البطاقة الموجودة على صدره او صدرها. ويوقع الصحافيون بعد الحذف على اقرار خطي يؤكد ضرورة عدم نشر الصور التي حذفت، وقد حذفوا لي هذه المرة 6 صور من ذاكرة الكاميرا لأنها كانت توضح اسوار المحكمة العسكرية، ووقعت على اقرار بعدم نشرها.