زعيم «القاعدة» في أفغانستان يحذر الهند من هجمات على غرار مومباي

سعيد المحاسب قال: سنجلب المهاجمين الانتحاريين من جميع أنحاء العالم

TT

وجه قائد بارز من تنظيم القاعدة في أفغانستان تهديداً للهند في شريط مصور جرى بثه أمس بـ«هجمات على غرار هجمات مومباي» إذا حاولت مهاجمة باكستان.

وقال مصطفى أبو اليزيد الذي يعرف باسم الشيخ سعيد المحاسب قائد «القاعدة» في أفغانستان، في التصوير التلفزيوني الذي جرى بثه على القنوات الإخبارية الهندية «إن الهنود عانوا (الخزي) في هجمات مومباى في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وأن البقية تأتي إذا قررت الهند الانتقام من باكستان. وفي شريط فيديو حصلت عليه بي.بي.سي أشار مصطفى أبو اليزيد قائد عمليات «القاعدة» في أفغانستان إلى «إذلال» الهند بسبب مومباي وحذر من مزيد من الهجمات.

وقال أبو اليزيد في شريط مدته 20 دقيقة باللغة العربية «ينبغي أن تدرك الهند أنها ستدفع ثمناً باهظاً إذا هاجمت باكستان.. سيقوم المجاهدون بطرح جنودكم أرضاً كما فعلوا بالروس في أفغانستان». وقال «سنجلب المجاهدين والمهاجمين الانتحاريين من جميع أنحاء العالم المسلم لمواجهتكم.. سنستهدف مراكزكم الاقتصادية ونسويها بالأرض». وكانت أنباء قد زعمت مقتل أبو اليزيد في هجوم أميركي بطائرة بدون طيار في باكستان العام الماضي. وهو المسؤول عن عمليات «القاعدة» في أفغانستان، ويأتي في الترتيب بعد الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري، وقائد التنظيم أسامة بن لادن. ووصفت لجنة 11 سبتمبر (أيلول) أبو اليزيد بأنه المدير المالي الرئيسي للشبكة. وهو مصري وقضى عقوبة في السجن مع نائب زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري بعد اغتيال الرئيس المصري أنور السادات في عام 1981.

وارتبط اسم أبو اليزيد بمجموعة من الهجمات الإرهابية من بينها تفجيرات السفارة الدنماركية في باكستان العام الماضي كما أعلن مسؤوليته عن اغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة بي نظير بوتو. وتوترت العلاقات بين الهند وباكستان بعد هجمات مومباي التى قُتل فيها 173 شخصاً بينهم 26 أجنبياً، والتي قالت نيودلهي إنها من عمل جماعة متشددة تتمركز في باكستان هي «عسكر طيبة». وكانت العلاقات بين الهند وباكستان المسلحتين نووياً قد توترت بشكل كبير منذ أن قتل مسلحون 179 شخصاً في الهجمات التي وقعت في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2008 في مومباي، وهي العاصمة المالية للهند. وألقت الهند باللوم على جماعة عسكر طيبة المحظورة التي تتخذ من باكستان مقراً لها في الهجمات، وقالت إن منفذيها من عملاء وإبداع هيئة المخابرات العسكرية الباكستانية. ونفت باكستان أي تورط لأجهزة الدولة في هذه العملية، وتحقق في ملف المعلومات بشأن الهجمات الذي سلمته الهند الشهر الماضي. وذكرت الهند مراراً أنها تُبقي جميع الخيارات مفتوحة على الرغم من نفي باكستان، مما زاد من احتمال هجمات هندية على ما تعتبره أهدافاً للمتشددين في باكستان. وفي أغسطس (آب) الماضي ذكرت قنوات تلفزيونية باكستانية أن أبو اليزيد قُتل في معركة مع القوات الباكستانية في منطقة باجور القبلية. وذكر تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية أن أبو اليزيد لم يعلن مسؤوليته عن هجوم مومباي ولم يعط أي إشارة إلى منفذيه. لكنه دعا الباكستانيين إلى النهوض والإطاحة بحكومتهم بقيادة الرئيس آصف علي زرداري، أرمل رئيسة الوزراء الراحلة بي نظير بوتو. وكانت باكستان قد اعتقلت مئات من زعماء وأنصار «القاعدة» منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة وسلمت الكثير منهم إلى السلطات الأميركية. وفي شريط فيديو بمناسبة ذكرى هجمات 11 سبتمبر دعا أبو اليزيد المتشددين الباكستانيين لتصعيد هجماتهم على مصالح غربية. وصدر شريط الفيديو قبل يوم من قتل مهاجم انتحاري 55 شخصاً في هجوم على فندق في إسلام أباد.