طالب ألماني يدافع ينفي ارتكاب إهانة بعد رمي رئيس الوزراء الصيني بالحذاء

جامعة كامبريدج ترجح معاقبته بعد الانتهاء من التحقيق القضائي

TT

مثل طالب ألماني أمام محكمة بريطانية أمس متهما بإلقاء حذاء على رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو أثناء إلقاء كلمة في جامعة «كامبريدج» البريطانية. ومثل مارتن جانكي وهو طالب في الجامعة أمام قضاة تحقيق في كامبردج ونفى ارتكاب إهانة «تخل بالنظام العام» أثناء زيارة ون للجامعة في الثاني من فبراير (شباط) الجاري.

وأكد ناطق باسم الجامعة التي يدرس فيها جانكي أن القضية تأجلت حتى العاشر من مارس (آذار) المقبل، مضيفا في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن «الجامعة تنتظر مجرى العملية القانونية البريطانية ولكن من المرجح أن يواجه الطالب عقابا بعد ذلك». وتم الإفراج عن جانكي بكفالة غير مشروطة بعد أن دافع عن براءته أمام القاضي.

وتعود الحادثة إلى الأسبوع الماضي أثناء إلقاء رئيس الوزراء الصيني خطابه في اليوم الأخير من زيارته لبريطانيا.

وأطلق جانكي صافرة وصرخ «كيف يمكن للجامعة أن تسيء لنفسها مع هذا الدكتاتور»، قبل إلقاء حذاء تجاه المسرح، لكن لم يصب الحذاء ون وسقط على مسافة بضعة أمتار بعيدا عنه. وتوقف ون في الوقت الذي سقط فيه الحذاء بعيدا عنه ثم واصل كلمته بعد ذلك موضحا أن ذلك لن يؤثر على العلاقات الصينية البريطانية.

وعبرت نائبة عميد جامعة كامبريدج البروفسور اليسون ريتشارد عن «أسف عميق» للحادثة حينها، قائلة في بيان «هذه الجامعة مكان للحوار العميق والنقاش، ليس لرمي الأحذية». وشرح الناطق باسم الجامعة أن الطالب الألماني، وعمره 27 عاما، يواصل دراسته في الجامعة «ولكن تحت شروط خاصة». ورفض الناطق توضيح طبيعة هذه الشروط، قائلاً: «من أجل سلامته وسلامة الآخرين هناك ظروف معينة نطبقها، ولكن لا يمكن التعليق على القضية بتفاصيل أكثر إلى حين الانتهاء من العملية القانونية». وأضاف الناطق أن الطالب يكمل دراسة الدكتوراه في مجال علم الأمراض وسيواصل دراسته في الوقت الراهن رغم ترجيحه معاقبة الطالب. ويذكر أن قانون «النظام العام» البريطاني العائد إلى عام 1936 وتم تعديله عام 1986 يشمل بندا يمنع «التخويف أو التحريض على العنف» ضد أي شخص كان. ويتم محاكمة ون على هذا الأساس وبموجب قانون يحمي جميع الأشخاص وليس القادة أو المسؤولين بشكل معين.

وهذا عكس ما يواجهه الصحافي العراق منتظر الزيدي، الذي قذف الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بحذاء في بغداد نهاية العام الماضي والذي مازال محتجزا في سجن عراقي ويواجه تهمة «الاعتداء على رئيس أجنبي» بموجب القانون العراقي. وكانت حادثة الزيدي أدت إلى استخدام الحذاء كوسيلة احتجاج في عدد من الدول، منها السويد حيث تم قذف السفير الإسرائيلي بيني داغان هناك بالحذاء أثناء إلقائه محاضرة الأسبوع الماضي في جامعة ستوكهولم.