دراسة أميركية: غذاء البحر الأبيض المتوسط.. مفيد للمخ أيضا

يقلل حدوث الخرف حتى لدى المصابين بخلل في الإدراك

TT

غذاء البحر الأبيض المتوسط لا يفيد القلب فحسب.. بل ويفيد المخ أيضا، وفقا لأحدث دراسة أميركية عن النظام الغذائي للبحر المتوسط، نشرت مساء أول من أمس. ويشمل هذا النظام الصحي تناول الخضروات والفواكه والبقوليات والمكسرات والسمك والحبوب وزيت الزيتون، مع القليل من منتجات الألبان واللحوم والدهون.

وأظهرت الدراسة، التي أشرف عليها نيكولاس سكارميس الباحث في المركز الطبي في جامعة كولومبيا في نيويورك، أن اتباع عادات غذاء البحر المتوسط ارتبط بتدني أخطار حدوث أي خلل طفيف في قدرات الإدراك. ووصف سكارميس هذا الخلل في الإدراك بأنه «يمثل المرحلة العابرة التي تفصل بين الإدراك الطبيعي، وبين حصول العته، أو الإصابة بمرض الزهايمر». وإضافة إلى ذلك، فإن «الأشخاص الذين حدث لديهم هذا الخلل الخفيف في الإدراك، واتبعوا بأمانة النظام الغذائي للبحر المتوسط؛ قل لديهم خطر حصول مرض الزهايمر»، وفقا لما نقلته النشرة الإنجليزية لوكالة «رويترز» عن الباحث الأميركي.

واستند فريق سكارميس في دراسته التي نشرت في مجلة «أرشيفات علوم الأعصاب» إلى بيانات من استطلاعات أجريت على 1393 شخصا من غير المصابين، و 482 آخرين من المصابين بخلل طفيف في قدرات الإدراك. ووضعوا حسابات لعدد «نقاط الالتزام» بالنظام الغذائي المتوسطي.

ووفقا للنتائج، فإن 275 شخصا من السليمين في بداية الدراسة، ظهر لديهم خلل طفيف في الإدراك بعد مرور 4.5 سنة. كما ظهر أن خطر الإصابة بخلل طفيف في الإدراك قل بنسبة 28 في المائة لدى الذين كانت «نقاط الالتزام» بالغذاء عالية لديهم، مقارنة بالذين سُجِّل لديهم أقل عدد من «نقاط الالتزام» بالغذاء، فيما وصلت هذه النسبة إلى 17 في المائة لدى الذين التزموا بشكل معتدل بالنظام الغذائي المتوسطي.