شقة بمنزل «قضية أمشتيتن» معروضة للإيجار بـ800 يورو لليلة

طمعا في الاهتمام الإعلامي مع اقتراب موعد المحاكمة

TT

بينما تترقب النمسا يوم 16 مارس (آذار) المقبل المحدد موعدا لبدء محاكمة جوزيف فرتزل (74 سنة)، الشخصية المحورية في ما عرف بـ«قضية أمشتيتن» الفظيعة، ثمة مَن عجّل باستثمار الحدث.

فقد سارع أنطون كرافسهوفر (33 سنة)، وهو سائق شاحنة يعيش في بلدة أمشتيتن (شرق النمسا)، إلى نشر إعلان عن نيته تأجير شقته التي هي جزء من المنزل. حيث ارتكب فرتزل - كما هو متهم - جرائم سجن ابنته (42 سنة) طيلة 24 سنة في قبو، منجبا منها خلال فترة سجنها 7 أطفال. ويأمل سائق الشاحنة الطموح أن يستفيد من سيل الصحافيين والمصورين من مختلف وسائل الإعلام المحلية والعالمية، ممن انهمرت طلبات حجزهم على فنادق ومساكن البلدة منذ أكثر من شهرين بعد تحديد موعد المحاكمة. ومما يذكر أن بقية أفراد أسرة فرتزل كانوا يعيشون في المنزل المذكور طوال فترة سجنه ابنته.

والواضح أن كرافسهوفر يقدّر تماما أن الاهتمام الإعلامي سيكون بحجم «القضية-المأساة» التي ظهرت للعلن يوم 26 أبريل (نيسان) من العام الماضي، عندما اضطر فرتزل إلى اصطحاب ابنته الكبرى السجينة إلى المستشفى، بعد معاناتها من مرض شديد خشي معه عواقب موتها في ذلك القبو.

ويطلب كرافسهوفر اليوم في شقته إيجارا يصل إلى 800 يورو لليلة الواحدة، مدعيا أن المال ليس هدفه الوحيد.. بل إنه يسعى إلى «تقديم خدمة خاصة للعاملين في الصحافة، تقديرا للدور الكبير الذي تقوم به في تسليط الضوء على تلك المأساة كي لا تتكرر».