أثريون مصريون يكتشفون مومياء كاملة في مقبرة بسقارة ترجع إلى العصر الصاوي

تضم 30 من المومياوات بينها واحدة لكلب

TT

فتح أثريون مصريون أمس، التابوت الأثري الذي سبق الإعلان عن اكتشافه قبل يومين، ضمن مقبرة فرعونية كاملة في منطقة سقارة في محافظة الجيزة قرب العاصمة المصرية القاهرة. ولاحظ فريق الأثريين أن التابوت موجود داخل حجرة دفن على عمق 11 مترا، في المقبرة التي تُنسب إلى المدعو «سنجم» في سقارة (40 كيلومترا جنوب القاهرة)، ولدى دراسته تبين أنه يرجع إلي العصر الصاوي (600 ق.م).

هذا، وقد أزال الفريق، بقيادة الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، غطاء التابوت، وعثروا بداخله على مومياء كاملة لا مثيل لها في هذا العصر، وداخلها تمائم ذهبية يصل عددها إلي مائة تميمة. كذلك فتح تابوتا خشبيا ثانيا، وصفه حواس بأنه «رائع للغاية»، وعثر بداخله على مومياء أخرى، بينما أُرجئ فتح التابوت الخشبي الثالث نظرا إلى وجود كسور فيه تقتضي الترميم.

حواس أوضح أنه عُثر داخل حجرة الدفن في بالمقبرة المكتشفة على 4 مومياوات، تتقدمها مومياء كلب، ويعتقد أن صاحب الكلب طلب أن يُدفن معه، وأن هناك تابوتا آخر من الخشب خاصا بطفل. واعتبر حواس هذا الكشف من أهم الاكتشافات التي تحققت بمنطقة سقارة، خصوصا لوجود 30 مومياء وهيكلا عظميا داخل حجرة الدفن في المقبرة التي عثر عليها، والإعلان عن اكتشافها قبل أيام.

وحاليا، يعكف الفريق الأثري على إجراء أعمال الترميم للتوابيت المكتشفة، وكانوا قد وصفوا لحظة فتحها بأنها من أهم اللحظات التي يتطلع فيها الأثريون إلى معرفة المجهول.

ومما يُذكر أن منطقة «جسر المدير» في سقارة، حيث مكان الكشف، من المواقع الأثرية الواعدة من الناحية الأثرية، إذ سبق أن اكتُشفت فيها ثلاث مقابر، من شأنها إضافة العديد من المعلومات التاريخية والأثرية عن المنطقة عبر العصور الفرعونية المختلفة. وتؤكد شواهد المنطقة أنه لا يزال فيها العديد من الآثار، لا سيما أنه يقدر أن ما يزيد على 70% من آثار مصر ما زال في باطن الأرض.