يفضلون الصيام على وجبات مطاعم شركاتهم

بين الأسباب نسب الدهون والتوابل

TT

لا تكاد تخلو دائرة أو شركة ألمانية كبرى من مطعم أو مقصف (كانتين) يقدم وجبات الغداء للعاملين فيه، إلا أن سمعة وجبات هذه المطاعم لا ترقى إلى مستوى سمعة منتجات تلك الشركات، ولا سيما إذا كانت من كبريات شركات السيارات والآليات الألمانية الشهيرة عالمياً. وتقول دراسة مشتركة أجرتها مجلة «الصحة والحياة» وشركة التأمين الصحية على الموظفين الألمانية إن العاملين الألمان، سواء في الشركات الخاصة، أو في دوائر الدولة، يفضلون الصيام على تناول الطعام في مطاعم شركاتهم. وذكرت نسبة 6 % ممن شملهم الاستفتاء أنهم يفضلون الصيام حتى العودة إلى بيوتهم، لتناول وجبة معقولة، بدلا من تناول وجبات «الكانتين». كما قال 74 % ممن شملهم الاستفتاء إنهم لا يفضلون وجبات الطعام في مطاعم شركاتهم، رغم رخصها النسبي، لأنها غنية بالدسم والدهون، ومطبوخة أكثر من اللازم في الكثير من الأحيان، ثم إن الطباخين يستخدمون الكثير من التوابل التي تضيّع الطعم الحقيقي للوجبات. وفي حين انتقدت نسبة 34 % من رافضي وجبات المقاصف، على أساس أن الخضار واللحوم المحضرة منها تكون غالباً غير طازجة، قال 34 % من الرجال إن طعام المقاصف كثير الدهن، وأكدت ذلك في الاستطلاع نسبة 42 % من النساء. وعموماً، كانت نسبة العازفات عن ارتياد مطاعم الشركات أعلى من نسبة العازفين عنها. وإذ قال 26 % إنهم يتناولون طعامهم في مقاصف مؤسساتهم، فإنهم ذكروا في الاستفتاء أنهم مضطرون لذلك بحكم قِصَر فرصة الغداء، وقلة الرغبة في مغادرة الشركة أثناء البرد.. إلخ. الاستفتاء الذي بلغ حجم عينته 1003 رجال وامرأة من الموظفين والمستخدمين والعمال، تتراوح أعمارهم بين 18- 65 سنة، كشف أيضاً أن 26% من الموظفين يتناولون غداءهم على طاولة العمل، من شطائر أو وجبات يحضرونها بأنفسهم في البيت. وبينما يفضل 14 % الذهاب إلى مطاعم الوجبات السريعة والمخابز، تذهب نسبة 8 % فقط إلى المطاعم. وترتفع هاتان النسبتان إلى 34 و 18 % على التوالي بين الموظفين من الفئة العمرية التي تزيد عن 40 سنة.