ارتفاع عدد العاطلين في بريطانيا إلى قرابة المليوني شخص

«ارسيلور ميتال» قد تلغي أكثر من 9 آلاف وظيفة

TT

أعلن اديتيا ميتال المدير المالي لمجموعة «ارسيلور ميتال» العملاقة للصناعات المعدنية، أن عدد الوظائف التي يمكن أن تلغيها المجموعة، يمكن أن يتجاوز حاجز الـ9 آلاف، موضحا أن خطتها للرحيل الطوعي وسعت إلى العاملين في قطاع الإنتاج.

وكانت المجموعة التي تسعى إلى خفض نفقاتها في مواجهة التراجع الكبير في الطلب على الصلب، أعلنت في نوفمبر (تشرين الثاني) أنها تريد إلغاء تسعة آلاف وظيفة، بينها 1400 في فرنسا، ليشكل هذا الرقم حوالي 3 في المائة من إجمالي موظفيها.

لكن اديتيا ميتال قال في مؤتمر صحافي هاتفي ان «حجم البرنامج -الرحيل الطوعي - أكبر من ذلك، إذ إننا سنوسعه إلى العاملين في قطاع الإنتاج».

وأضاف «لذلك فإن عدد الذين سيرحلون قد يكون اكبر من التسعة آلاف الذين جرى الحديث عنهم أولا». إلا انه لم يذكر أي أرقام إضافية.

وعلى الصعيد البريطاني ارتفعت أعداد العاطلين في بريطانيا بمقدار 146 ألفا إلى 1.97 مليون عاطل في ثلاثة أشهر حتى ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ليعد أعلى مستوى منذ عام 1997، لكن اقل من توقعات المحللين بأن تتجاوز حاجز المليوني عاطل.

وبلغ معدل البطالة 6.3 في المائة، وهو أعلى معدل منذ عام 1998 حسب بيانات رسمية صدرت أمس. ويقول الخبراء إن التوقعات لسوق العمل ما زالت قاتمة، في وقت تواجه فيه بريطانيا كسادا كبيرا.

وقال مارك ميلر الاقتصادي في اتش.بي.أو.أس «أوشكنا على تجاوز حاجز المليونين، وربما مع الدخول في 2010 يكون الحاجز الذي نتكلم عنه هو حاجز الثلاثة ملايين».

وأضاف «ليس هناك دلائل تذكر على تحسن في سوق العمل ولا شيء في هذه البيانات يشير إلى أن بنك إنجلترا لن يخفض الفائدة مرة أخرى».

وارتفع عدد المطالبين بإعانات البطالة الحكومية في بريطانيا بأقل من المتوقع في يناير (كانون الثاني).

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن العدد ارتفع بمقدار 73.8 ألف إلى 1.23 مليون في يناير (كانون الثاني) وهو أعلى مستوى منذ يوليو (تموز) عام 1999.

وكان المحللون يتوقعون ارتفاعات بمقدار 90 ألفا خلال الشهر.

وأفاد بيتر موني رئيس وحدة الاستشارات بشركة «امبلويمنت لو أدفايزوري سرفيسز» البريطانية المتخصصة في قوانين التوظيف والسلامة والصحة بأن «الأمور ستزداد سوءا قبل أن تتحسن. ونتوقع حدوث زيادة كبيرة أخرى في عدد العاطلين عن العمل عند الإعلان عن الأرقام الشهر القادم، بعد أن اضطرت شركات كثيرة إلى خفض قوتها العاملة مطلع العام الجديد».

وعلى النصف الآخر من العالم أظهرت أرقام رسمية أن معدل البطالة في كوريا الجنوبية استقر في يناير (كانون الثاني) عند 3.3 في المائة.

وأشارت بيانات مكتب الإحصاء الوطني إلي أن البلاد فقدت 103 آلاف وظيفة في يناير (كانون الثاني) مقارنة مع الشهر نفسه في 2008، وهي أكبر خسارة في الوظائف منذ سبتمبر (أيلول) 2003 بعد أن خسرت 12 ألف وظيفة في ديسمبر (كانون الأول).

وتأتي هذه الأرقام قبل يوم من قرار متوقع لبنك كوريا المركزي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلي مستوى قياسي منخفض يبلغ 2.0 في المائة وسيكون سادس خفض على التوالي للفائدة منذ أوائل أكتوبر (تشرين الأول).

وحذر وزير المالية الجديد يون جيونج هيون من أن البلاد ستفقد على الأرجح 200 ألف وظيفة هذا العام مع توقع انكماش الاقتصاد بنسبة 2 في المائة بسبب التباطؤ العالمي.