لجنة التنسيق العربية تبحث خطة عمل لإعادة إعمار غزة

تحذيرات من انعكاس الانقسام الفلسطيني على جهود إعادة الإعمار

طفلة فلسطينية تروي عطشها من صهريج ماء وضع لتزويد عدد من العائلات الفلسطينية المهجرة في قطاع غزة امس (ا ف ب)
TT

عقدت لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك اجتماعا استثنائيا صباح أمس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية لوضع خطة عمل وبرامج تنفيذية لإعادة إعمار غزة، وبحث إمكانية مساهمة المنظمات المتخصصة ومؤسسات التمويل العربية كل في مجال اهتمامه لدعم قطاع غزة. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريح للصحافيين عقب الاجتماع: «إن هذا الاجتماع يأتي في إطار دعم الآلية العربية لإعادة إعمار غزة»، مشيرا إلى أن هناك منظمات ومؤسسات عربية قدمت مقترحات وأفكارا ومشاريع لإعادة الإعمار كل في مجال تخصصها وسيتم إعداد ورقة موحدة عربية تعرض على الأمين العام للجامعة العربية لتعرض على مؤتمر المانحين الدولي في بداية الشهر المقبل في مصر.

وحول وجود مخاوف عربية من أن يعرقل الانقسام الفلسطيني الجهود العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، أكد صبيح أن الانقسام الفلسطيني خطير ويضر بالقضية الفلسطينية، لافتا إلى أن الجميع يدعم الجهد المصري في هذا الاتجاه، وهناك قرارات لوزراء الخارجية العرب يدعم التوجه المصري، وحتى الأمس يمكن القول إن هناك بارقة أمل في هذا الظلام الكبير قد تسير في هذا الاتجاه الإيجابي إذا ما بقيت الأمور على هذا الوضع.. وسار جدول أعمال الجهد المصري في نفس الطريق، وتجاوبت الفصائل ووضعت المصلحة العليا الفلسطينية فوق كل اعتبار فسوف نسمع أخبارا طيبة.

وأعلنت الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الاجتماعية السفيرة سيما بحوث في تصريح مماثل، أنه تم الاتفاق على صياغة ورقة عمل عربية موحدة لعرضها على المؤتمر الدولي للمانحين الدوليين لإعادة إعمار غزة، مؤكدة أن هذه الورقة ستحدد كافة المشاريع والأفكار والمقترحات التي ستقوم المؤسسات العربية بتنفيذها في مجال إعادة الإعمار في غزة والانتقال لمرحلة تالية بعد الإعمار وهي التنمية في غزة.

وقالت بحوث «تم تشكيل لجنة من هذه المؤسسات العربية تضم خبراء متخصصين لزيارة غزة خلال الأيام المقبلة لدراسة الاحتياجات الفعلية لكل القطاعات التي تحتاج إلى إعادة إعمار على أن تعود مرة أخرى للجامعة وتقدم هذه الاحتياجات في ورقة موحدة تعرض على مؤتمر المانحين في شرم الشيخ يوم 2 مارس (آذار) المقبل.

وأضافت أن «هناك رصدا عربيا لكل احتياجات قطاع غزة في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والبنية التحتية حتى يمكن للدول العربية ومؤسسات التمويل العربية أن تقوم بدورها في إعادة إعمار القطاع المختصة فيه».