كردستان: تغييرات برلمانية مهمة تتضمن اسم الهيئة التشريعية ونسبة النساء

«برلمان كردستان» الاسم الجديد.. و25 سنة عمر المرشح

TT

اتخذ المجلس الوطني الكردستاني– البرلمان في إقليم كردستان العراق، في جلسته المنعقدة صباح أمس سلسلة من القرارات المهمة غير المسبوقة في تاريخه، لعل أبرزها تغيير اسمه من المجلس الوطني لكردستان العراق إلى برلمان كردستان– العراق.

كما سن البرلمان الكردستاني قانونا جديدا يسمح للشباب الذين يبلغون سن 25 عاما بترشيح أنفسهم لنيل عضوية البرلمان، كما قرر رفع النسبة المخصصة للنساء في البرلمان من 25% إلى 30%.

وقد صادق النواب بأغلبية الأصوات على هذه القرارات التي وصفها الكثير من النواب والمراقبين بالجريئة والتاريخية، إلا أن التغيير المفاجئ لاسم البرلمان بعد مرور نحو 15 عاما على انبثاقه، أثار العديد من التساؤلات في الشارع الكردستاني.

وفي هذا الخصوص، قال النائب آريز عبد الله احد ابرز وجوه الكتلة الخضراء التي تنتمي إلى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني «إن اسم المجلس الوطني الكردستاني اقر بموجب القانون منذ انبثاقه في عام 1992، لكن هذا الاسم ظل غير شائع في أوساط الناس في الإقليم، بل وحتى في وسائل الإعلام الكردية والعربية التي ما برحت تشير إليه بالبرلمان الكردستاني الذي صار اسما متداولا وشائعا وسلسا في التلفظ. عليه اجمع النواب على تثبيت هذا الاسم الذي هو مصطلح عامي ومفهوم لدى الجميع».

ونفى عبد الله في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أن تكون هناك أي دوافع سياسية وآراء حول تغيير اسم المجلس. وفيما يتعلق بالقانون الجديد الذي يتيح للشباب البالغين سن الـ25 عاما بدلا من الـ 30 عاما بترشيح أنفسهم، قال عبد الله الذي كان في طليعة المطالبين بتشريع هذا القانون «هذا حق من حقوق الشباب والجيل الجديد، وينبغي إقراره، وقد دعوت شخصيا إلى أن يكون سقف العمر المذكور اقل من ذلك، أي أن يحدد بـ 24 عاما للمرشحين الشباب، وقد كان هذا التشريع تحولا ممتازا على صعيد تكريس دور الشباب في المجتمع الكردستاني».

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان الشاب في ذلك العمر يمتلك من الخبرة السياسية ما يؤهله ليكون ممثلا حقيقيا للشعب، قال عبد الله «طالما كان للشباب البالغين سن 18 عاما الحق في الاقتراع فلماذا لم يكن من حقهم ترشيح أنفسهم لنيل عضوية البرلمان.

أما مسألة امتلاكه القدرة أو الكفاءة والخبرة السياسية فذلك أمر تقع مسؤوليته على الحزب أو الجهة التي ترشح الأعضاء الشباب لعضوية البرلمان، ثم ان الناخبين سيكونون أدرى بقدرات الشباب الذين سيصوتون لهم ضمن القوائم الانتخابية انطلاقا من معرفتهم الشخصية لهم، أي أن الناخبين أيضا سيتحملون مسؤولية انتخابهم للأعضاء الشباب، لكن الأمر بشكل عام يمثل حقا من حقوق الشباب التي ينبغي الإقرار بها رسميا».

وأكد عبد الله الذي يعتبر من ابرز المدافعين عن حقوق المرأة في كردستان أن رفع نسبة التمثيل النسوي في البرلمان دليل على حيوية البرلمان وإيمانه العميق بتكريس حقوق المرأة ودورها الفاعل في المجتمع الكردستاني، معتبرا ذلك انجازا كبيرا بالنسبة للمرأة الكردية.

هذا وناقش البرلمان الكردستاني نسبة التمثيل المخصصة للمسيحيين والتركمان والكلدوآشوريين في الإقليم. جدير ذكره أن الانتخابات النيابية الثالثة في إقليم كردستان ستجري في التاسع عشر من مارس ( آذار) المقبل.