د. المانع في حفلة وادعه: أبيحوني

وزير الصحة السابق قال إن التاريخ سيشهد ما إذا كان قد أدى الأمانة أم لم يؤدها

المانع، أمس، يجلس إلى جانب بعض كبار السن الذين يخدمون في مكتبه أيام كان وزيرا للصحة، ويبدو تأثره لرحيله عن الوزارة («الشرق الأوسط»)
TT

على وقع إجهاش عدد من موظفي وزارة الصحة السعودية بالبكاء، طلب الدكتور حمد المانع وزيرها السابق صباح أمس، من موظفي وزارته، بإباحته. والإباحة هي المبالغة بالمسامحة.

ومنذ الثامنة صباحا، وجد الدكتور المانع والدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة الجديد، في ديوان الوزارة، بما يشبه مراسم انتقال المسؤولية من الوزير السابق إلى الحالي.

وقبل ذلك، كان الوزير الربيعة، قد دعا لاجتماع صباحي لوكلاء وزارة الصحة والوكلاء المساعدين، لترتيب أولويات المرحلة المقبلة، حيث أكد أن الأولوية القصوى ستولى لـ«خدمة المريض».

ومن دون العباءة التي اعتاد الوزير المانع على لبسها، حضر إلى ديوان وزارة الصحة أمس، بهدف المباركة لخلفه الربيعة بهذا التنصيب.

وجلس حمد المانع إلى جانب أبسط موظفي وزارة الصحة، وهم مجموعة من كبار السن الذين يخدمون داخل مكتبه بتقديم الشاي والقهوة، وأحاط بيده اليسرى أحدهم، وأخذ يتحدث عن مسيرة السنوات الـ6 التي قضاها في الوزارة.

ولم يفضل الدكتور المانع الاسترسال بالحديث عما أنجزته وزارة الصحة في عهده، فكما يقول: «لست هنا بصدد التعريف في هذا الجمع الطيب بما عملنا».

لكن استدرك، وقال إن «التأريخ سيكون شاهدا إذا ما كنا قد أدينا الواجب والأمانة، كما أنه سيكون شاهدا أيضا إذا لم نؤدها».

ويتراوح عدد موظفي وزارة الصحة ما بين 140 و150 ألف موظف، امتدحهم المانع مطولا. وقال إنهم كانوا خير داعمين له في مرحلته الوزارية. وعوَل الربيعة على هذا العدد الكبير من الموظفين. وقال إنهم سيجندون لأجل خدمة المريض.

وفي إشارة من وزير الصحة الجديد، لحاجته للمانع، قال: «أتمنى أن يكون معنا أخي وزميلي الدكتور حمد بفكره ومساندته ورأيه ومقترحاته، لأننا لن نستغني عنه لما يمتلكه من خبرة واسعة في إدارة هذه الوزارة».

وعرَج الدكتور عبد الله الربيعة، على المنجزات التي تحققت في السنوات الـ6 التي قضاها المانع على رأس وزارة الصحة، وأشاد بها. ووصف مهمته الجديدة بـ«الكبيرة جدا»، وذلك للجهود التي بذلها المانع إبان توليه الوزارة، والتي وصفها الربيعة بـ«الضخمة».

ورد المانع في كلمة مرتجلة، على الدكتور الربيعة، بتأكيدات بأن الأخير سيطور في عمل وزارة الصحة، بالشيء الذي لم يستطع هو عمله. وقال وزير الصحة المعفى «إن اختيار الربيعة للوزارة، لم يكن أمرا مستغربا وذلك لما يتمتع به من خبرة كبيرة جدا».

وعاد الربيعة، ليتسلم دفة الحديث، مؤكدا أن تعيينه كوزير للصحة لن يؤثر على عمليات فصل التوائم السيامية التي تجرى في مستشفى الحرس الوطني، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، لافتا إلى أن توليه الوزارة لن يعني توقف عمله كطبيب جراح.