3 جهات أمنية تصاب بالحيرة بعد غرق عائلة في بحيرة الأربعين ولم تجد لها أي أثر

المقدم الشهري لـ«الشرق الأوسط»: نبحث في منطقة تتكون من 6 أمتار مياه و 4 أخرى من الطين

جانب من أعمال البحث الجارية في بحيرة الأربعين والمتواصلة منذ يوم الجمعة (تصوير: مروان الجهني)
TT

تتواصل الحيرة لثلاث جهات أمنية سعودية خلال عمليات البحث الجارية ببحيرة الأربعين في مدينة جدة (غرب البلاد) عن آثار العائلة التي يتردد أنها سقطت في البحيرة يوم الجمعة الماضي، إثر حادث مروري أبلغ عنه شخص محتجز لدى الدوريات المرورية حالياً.

وبدخول اليوم الاثنين تكون قوات حرس الحدود السعودي، بالتعاون مع إدارة الدفاع المدني في محافظة جدة، قد دخلت يومها الرابع في أعمال البحث والتمشيط لبحيرة الأربعين، بهدف العثور على العائلة التي أُُبلغ عن سقوطها من فوق الكوبري القائم فوق البحيرة، وكانت تستقل سيارة من نوع «ليكزس».

وقال لـ « الشرق الأوسط» المقدم صالح الشهري مدير الشؤون العامة بحرس الحدود في منطقة مكة المكرمة إنهم لم يعثروا إلا على جزء من صدام السيارة التي أبلغ عن سقوطها، من دون التوصل أو العثور على أي جثث خلال بحثهم حتى الأمس.

وأوضح المقدم الشهري أن أعمال البحث مستمرة منذ صباح الجمعة الماضي، وبالتحديد في تمام الساعة 7:30 صباحاً، في مساحة من بحيرة الأربعين لا تزيد على 200 متر، مؤكداً استمرارهم في أعمال التمشيط في الساعات المقبلة.

وكانت الدوريات المرورية في محافظة جدة، تلقت اتصالاً هاتفياً من شخص (تتحفظ عليه) يُبلغ عن سقوط عائلة تستقل سيارة ألمانية الصنع في البحيرة، وذلك نتيجة حادث تصادم وقع في الجسر القائم فوق البحيرة.

ومنذ يوم الجمعة، تتواجد في الموقع أسفل الجسر وبالقرب من البحيرة وأيضا في داخلها غواصات البحث والإنقاذ من سلاح الحدود، وفرق مساندة من الدفاع المدني والمرور والدوريات الأمنية والهلال الأحمر وأمانة محافظة جدة، وكذلك حضور واضح للناس القاطنين بجوار البحيرة المتواجدين في الموقع بهدف المساعدة أو من باب الفضول أيضاً.

ويقوم 25 غواصا من حرس الحدود السعودي في عمليات البحث من خلال الغوص منذ صباح الجمعة وحتى الآن، ولكن بحذر بالغ نتيجة تلوث البحيرة بمياه البحر والصرف الصحي التي تحتوي على كميات من الطين والقاذورات. وبحيرة الأربعين الواقعة في منطقة البلد أو جدة القديمة، وهي متصلة بالبحر الأحمر عبر طريق قناة طويلة، وتعاني هذه البحيرة من تلوث شديد نتيجة وجود مصبات للصرف الصحي تصب فيها.

ووفق دراسات لباحثين وأكاديميين سعوديين أجروا دراسات وبحوث حول البحيرة، وبالتحديد حول خصائصها الهيدروكيميائية، أوضحوا أن البحيرة ممكن أن تقوم بالعناية بنفسها (من دون مشاكل بيئية) فور إزالة أسباب عوامل التلوث الحالية وهي: مصادر صرف المجاري (بالتحويل) والظرف الآسن التحت سطحي والحمل الداخلي من الفسفور.

وبالعودة للمقدم صالح الشهري الذي أفاد، خلال حديثه لـ «الشرق الأوسط» عند زيارتها لموقع الحدث ظهر البارحة، أن من الصعاب التي تواجههم في عمليات البحث، إضافة للتلوث الموجود في البحيرة، يتمثل في أن منطقة البحث يتكون عمقها من ستة أمتار مياه، وأربعة أمتار من الطين مما يعد أمر صعبا أمام عمل الغواصين.

وعند سؤاله إذا ما سبق لهم مواجهة مثل هذه الحالة، وعن الوقت الزمني الذي كان يستغرق في انتشال المواد أو الأفراد الغارقة في البحيرة، أجاب قائلاً: حدثت عدة حوادث قبل هذه الحادثة، وكانت أعمال التمشيط والانتشال لا تستغرق أكثر من نصف ساعة».