خطأ «عفوي» في وحدة الإنترنت يشل الشبكة العنكبوتية في يوم تاريخي

مدير عام واس لـ«الشرق الأوسط»: 10 آلاف زائر في الثانية قبل التوقف

TT

لم يكن أمس الأول يوماً اعتيادياً بالنسبة لوكالة الأنباء السعودية «واس»، حيث وصفه مديــر عام الوكالة بأنه «اليوم الأهم»، لما تمثله كمصدر إخباري رسمي، إلا أن تعطل الموقــع الإلكتروني للوكالة الذي تزامن مع القرارات الملكيــة التــاريخية، فاجأ فئة كبيرة من الناس الذي تساءلوا «ماذا حــدث لـ(واس) نهار التعيينات؟».

ويجيب عبدالله الحسين، مدير عام وكالة الأنباء السعودية المكلف، عبر اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» موضحاً أن «تعــطل الموقع الإلكتروني لم يؤثــر في غالبية المؤسســات الصحافية التي أتاح نظامها الدخول لموقع الوكالة طيــلة يوم أمـس»، مــؤكداً أن عــامة الزوار هم الذين لم يســتطيعوا الدخول للوكالة، واصفاً هذا العطل بالقول «أتى في أهم يوم بالنســبة لنــا».

وأفاد الحسين أن صباح أمس الأول أعلنت إحدى القنوات الإخبارية عبر شريطها المتحرك عن أخبار عاجلة تتعلق بقرارات التعيين الجديدة، وهو ما أوضح أنه ضاعف عدد زوار الموقع الإلكتروني بصورة هائلة، ليصلوا إلى 10 آلاف زائر في الثانية الواحدة عند الساعة 11 ظهراً، ومن بعد ذلك تعطل الموقع.

وبسؤال الحسين إن كانت كثافة الزوار الذين تكدسوا على الموقع ترقباً لقراءة هذه القرارات هي السبب بالشلل الذي أصاب «واس»، نفى صحـة ذلك، مؤكداً أن هذا العطل كان عاماً وخارجا عن إرادة الوكالة، وتأثر به العديد من المواقع الإلكترونية، موضحاً أنهم تواصلوا مع شركة الاتصالات السعودية حول ذلك. إلا أن محمد الفرج، مدير عام الشــؤون الإعلاميـة في شركة الاتصالات السعودية، أكد في اتصال هاتفي مع «الشــرق الأوســط» أن مكونـات الشبكة والبنية التحتية لدى الشركة لم تتأثر جودتــها ولا توجد أي مشكلة بهذا الشأن في شبكة «الاتصالات الســعودية».

أمام ذلك، اعترف مصدر مطلع في وحدة تشغيل وحدة خدمات الإنترنت في حديث لـ«الشرق الأوسط»، بأن ما عانت منه الشبكة العنكبوتية أمس كان بسبب عطل فني لدى الوحدة.

وأكد المصدر (طلب عدم ذكر اسمه)، أن العطل طرأ عند الساعة الثانية وعشر دقائق بعد الظهر، وكان بسبب خطأ وصفه بـ «العفوي»، مشيرا إلى أن الأمور خرجت عن السيطرة بعد ذلك لمدة تقارب الساعة والنصف.

وأبان المصدر أنه تم التنسيق مع جهات الاتصال ومزودي الخدمة، موضحا أن الخدمة لم تنقطع، لكن كانت بطيئة بشكل كبير، مرجعا ذلك لخطأ نتيجة تنظيم بعض البرامج التقنية. وكان تعطل الموقع الإلكتروني لـ«واس» الذي تزامن مع القرارات التاريخية الصادرة أمس الأول قد أصاب شريحة كبيرة من مرتادي شبكة الإنترنت بخيبة أمل، كما يعبر خالد الأحمد، مشرف احد المواقع الإخبارية، الذي أكد أن غياب الوكالة أربك متابعتهم الفورية للحدث، قائلاً «ظللنا لساعات طويلة نحاول دخول موقع الوكالة بلا جدوى».

وفي الجانب الإعلامي، أوضحت ليلى باهمام، رئيسة القسم النسائي في جريدة اليوم، لـ«الشــرق الأوسط» أنها تابعت التغييــرات الوزارية وقرارات التعيين مباشــرة عبر قنــوات التـلفزيون، مؤكدة أن اعتمادهم على الوكالة ليس كبيراً بحيث لا يسبب لهم تعطلها أي إرباك، مشيرة إلى الاستفادة من شبكة الإنترنت والتلفاز للحصول على أي معلومة.

من جهة أخرى، كشف عبدالله الحسين بأن الوكالة تقدمت بطلب رفع سرعة الموقع الإلكتروني من 1 ميغا إلى 2 ميغا، أي الضعف، وهو ما أكد أنه سيجعل موقع الوكالة أكثر سرعة وسهولة في التصفح، فيما أشار إلى التحديثات الأخيرة التي أجرتها وكالة الأنباء السعودية على الموقع الإلكتروني التي أفاد بأنها نالت الكثير من الاستحسان والإشادة.

يذكر أن «واس» دشنت مطلع هذا العام موقعها الإلكتروني بحلة جديدة، حيث صُمم بطريقة تضمن حصول الزائر أو المستعرض للموقع على المعلومة بسهولة، وأضيف للموقع الكثير من الجوانب التعريفية والخدمية، ومنها وضع موجز إخباري بشكل متحرك عن آخر خمسة أخبار مما تبثــه «واس» وخدمة آخر خبر، وآخر خبر مصور بث على الشــبكة الإخبارية، إلى جانب إضافة مجموعة من الخدمات، مثل: خدمة النسخة الكفيـة WAP الخاصة بالهواتف النقالة التي تقدم مجاناً، وخــدمة الرسائل النصية (SMS) التي تمكن الزائــر من الحصول على آخر وأهم الأخبار فوراً، وذلك عبر اشتراك شهري، وخدمة RSS التي تمكن المســتخدم من الحصول على الأخبار التي يحددها، وإن كان يعاب على الموقــع الجديد بطء التنقل من صفحة إلى أخرى.