أربيل: مؤتمر للحوار الكردي ـ التركي بمشاركة مئات المفكرين الأكراد والأتراك

هدفه تطوير العلاقات بين الإقليم وأنقرة

TT

بدأت في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، أمس أولى جلسات مؤتمر للحوار الكردي ـ التركي بحضور المئات من المفكرين والمؤرخين الأكراد والأتراك بهدف إيجاد السبل الكفيلة بتطوير العلاقات بين الإقليم العراقي والحكومة التركية.

وينعقد المؤتمر تحت شعار «لنبحث معا حول السلام والمستقبل» في جامعة صلاح الدين بأربيل وتنظمه مؤسسة موكرياني الثقافية للطباعة والنشر ومنتدى ابانت التركي، وتدعمه حكومة إقليم كردستان العراق. وقال ممتاز ارترك رئيس منتدى ابانت: «انه من خلال هذا المؤتمر نقوم بتقريب وجهات النظر بين الشعبين التركي والكردي لان هناك الكثير من المخاوف في الجانبين والأفكار الخاطئة عن بعضهم بعضا». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله: «جئنا في خطوة أولى ورأينا استجابة كبيرة ونعتقد انه من خلال هذه المؤتمرات نستطيع أن نخطو خطوات جديدة والوصول إلى تفاهم مشترك بين الطرفين».

وتسود حالة من التوتر وعدم الثقة بين الحكومة التركية وحكومة إقليم كردستان بسبب اتهام الأتراك لقادة الإقليم بدعم عناصر حزب العمال الكردستاني التركي الانفصالي الذين يتخذون من جبال شمال العراق قاعدة لهم.

وأشار ارترك إلى أن المؤتمر«يسعى إلى الخروج بتوصيات تهدف إلى احترام حقوق الإنسان من جانب كل الأطراف وإيجاد تفاهم، وإيجاد السبل المشتركة للعمل المشترك بين جميع الأطراف».

وحضر المؤتمر القنصل التركي في مدينة الموصل حسين عوني الذي قال إن وزير الخارجية التركي علي باباجان أرسل تحياته من خلاله إلى أعضاء المؤتمر. وقال في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر: «أهنىء باسم وزير الخارجية علي باباجان جميع الحاضرين، ونتمنى أن يكون المؤتمر وسيلة لتطوير علاقات الإخاء والسلام في المنطقة». من جانبه، وصف فلك الدين كاكايي وزير الثقافة في حكومة إقليم كردستان العراق المؤتمر بأنه «خطوة ثقافية وفكرية مهمة للغاية وهذه أول مرة يجتمع هذا العدد الكبير من المثقفين والمفكرين والصحافيين في كردستان العراق وتركيا، لإجراء حوار مباشر على أساس الصداقة والسلام والمستقبل المشترك الكردي والتركي ولا شك انه سيؤثر على تحسن العلاقات في المستقبل».

إلى ذلك رأى الكاتب والمحلل السياسي الكردي سامي شورش الذي اعد ورقة بحث للمؤتمر بعنوان «العلاقات الكردية التركية من خلال الآفاق المستقبلية»، أن هناك آفاقا واسعة للعلاقات التركية الكردية في المستقبل. وقال «أرى أن العلاقات التركية الكردية التي تعود إلى سنين تمتلك أهمية كبيرة لأنها تؤسس لأمن واستقرار المنطقة وتؤسس لبناء انطلاق الديمقراطية في هذه المنطقة الحساسة في الشرق الأوسط».

وقد انكسر الجمود في العلاقات بين تركيا وحكومة إقليم كردستان مؤخرا إلى حد ما بعد تبادل زيارات بين المسؤولين الأكراد والأتراك. وتطالب تركيا الإقليم بإخراج عناصر حزب العمال الكردستاني من شمال العراق.