الوزير فنيش: الاستحقاق الانتخابي يقرر وجهة لبنان .. ونايلة تويني: كيف نطمئن بوجود سلاح استُخدم في الداخل؟

همّ الانتخابات يطغى على خطابات السياسيين اللبنانيين

TT

بدأ الهمّ الانتخابي يطغى على خطابات السياسيين اللبنانيين من فريقي 8 و14 آذار. فتاريخ 7 يونيو (حزيران) المقبل الذي حُدّد موعداً لإجراء الانتخابات البرلمانية، يبدو ماثلا في غالبية تصريحات مسؤولي الفريقين. وكل فريق يحاول استنهاض قاعدته الشعبية على الرغم من إبداء نيته التمسك بالتهدئة. فأمس أكد وزير العمل محمد فنيش (حزب الله) أن «الانتخابات النيابية المقبلة تكتسب أهمية خاصة لأنها تقرر وجهة لبنان وموقعه وهويته المقاومة، فيما يريد التيار الآخر أن يعيدنا إلى تجربة مقولات تستند إلى أن قوتنا في ضعفنا وقوتنا في علاقتنا» معتبراً أن «هذه المقولات كانت طوال تاريخ لبنان ومنذ تأسيس الكيان الصهيوني شراً ووبالا عليه. ومكّنت العدو الإسرائيلي من إشعال فتن داخلية بين اللبنانيين واحتلال الأرض ونهب المياه، حتى وصل به الأمر إلى أن يحتل العاصمة بيروت (عام 1982) ويراهن على جعل لبنان بلداً يوقع اتفاقاً ذليلا وصلحاً منفرداً على غرار اتفاق 17 أيار».

وفيما رأى أن «الجميع في لبنان يريدون إجراء الانتخابات في أجواء مريحة وهادئة بعيداً عن الضغوط» لفت إلى أن «هذا الأمر يتطلب خطاباً سياسياً يبتعد فيه أصحابه عن التحريض وإثارة العصبيات والنزاع والشقاق والفرقة». وأكد «أننا مجتمع واحد في لبنان. وإن تباينت آراؤنا فهذا لا يعني أننا أصبحنا أعداء أو أخصاماً ولا أن نقاطع بعضنا البعض». كما أكد أن «المعارضة قوية ومتماسكة ومنسجمة ولها حضور شعبي يتجاوز حضور المناطق والطوائف والمذاهب» مشيراً إلى أنها «لو حازت أكثرية أعضاء المجلس النيابي فهي تدعو لإشراك الآخرين. ولا تريد أن تمارس السلطة على قاعدة إلغاء الآخرين لأنها تدرك طبيعة النظام السياسي في لبنان الذي أكد أنه لا يستقيم أمر الحكم فيه ما لم يقم على التوافق والتوازن».

من جهته، اعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن حب الله الجميع «إن استحقاق الانتخابات في 7 حزيران (يونيو) ليس نهاية المطاف ولا على أساسه سيحدد مصير الوطن الذي لا يمكن أي سياسي أو نائب أو رئيس أن يحدده. فمصير الوطن فقط تحدده إرادة الشعب المتجسدة في حماية المقاومة والسلم الأهلي». وقال: «إننا على عتبة استحقاق انتخابي يجري على قاعدة المشروعين السياسيين المختلفين، مشروع المعارضة الذي هدفه حماية المقاومة والسلم الأهلي والتنمية الاجتماعية وبناء الدولة القوية القادرة، ومشروع خطابه تفتيتي يسعى إلى خصومات وصراعات جديدة». في المقابل، أسفت المرشحة عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة بيروت الأولى نايلة تويني لـ«وجود السلاح في يد فئة من اللبنانيين في ظل وجود جيش ومؤسسة عسكرية نفتخر بها». وفيما اعتبرت أن «هذه الفئة حاربت العدو وانتهت» شددت على أن «لا أحد حريص على لبنان أكثر من الجيش اللبناني الذي سيدافع عن لبنان في وجه العدو». وسألت: «كيف نعيش في لبنان آمن ومطمئن في ظل وجود السلاح في يد فئة من اللبنانيين الذين استخدموا هذا السلاح في الداخل؟». وقالت: «إنهم يريدون الثلث المعطل ولا يقبلون تكريم الشهداء» رافضة مقولة «استغلال الشهداء الذين دفعوا ثمناً لتحقيق حلم لبنان وإعماره». وأكدت تويني أنها تترشح للانتخابات المقبلة لـ«التغيير وإدخال دم جديد في الحياة السياسية ولإكمال مسيرة الشهداء». وأعلنت أنها ستعتمد «برنامج (والدها) النائب الشهيد جبران تويني، مع إضافة مشروعي الخاص الذي سيتوزع على عناوين أساسية في كل المجالات». وفيما وصفت الخطاب السياسي بـ«المتدني» انتقدت «الهجوم على الإعلام من خلال التهديد بقطع الألسن والأيدي» في إشارة إلى كلام للنائب ميشال عون، مشككة بـ«فوز هؤلاء الأشخاص بالشعبية». وسألت: «ما المانع من وجود كتلة وسطية قريبة من رئيس الجمهورية لإعطائه دعماً من أجل إيصال صوته إلى البرلمان؟» معتبرة أن «من يهاجم الوسطية يخاف منها». ورأت أن «مشروع الثامن من آذار هو مشروع سوري - إيراني» مشيرة إلى «أننا نحارب لعدم عودة الوصاية». وقالت: «خافوا من الرئيس رفيق الحريري ولم يستطيعوا ضبطه في قلب بيروت والحكومة أو التحكم في علاقاته الدولية لذلك فجَّروه. كما أنهم لم يستطيعوا إسكات جبران تويني و(الكاتب والصحافي) سمير قصير فاغتالوهما».