اعتقال عراقي مولود في إيران لتورطه بقتل ضباط في الجيش السابق

إلقاء القبض على قيادي كبير من تنظيم «القاعدة» لدى عودته من سورية * قتيل و19 جريحا بانفجار في مدينة الصدر

جندي أميركي يبدو بالقرب من نعل أحد ضحايا انفجار في مدينة الصدر في بغداد أمس (رويترز)
TT

اعتقل عراقي مولود في إيران لتورطه في قتل ضباط بالجيش العراقي السابق ومدنيين آخرين بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003، حسبما اعلن مصدر أمني أمس. من ناحية ثانية، اوقع انفجار في مدينة الصدر ببغداد قتيلا و19 جريحا. وقال مصدر في شرطة مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (175 كم شمال بغداد) لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن قوة من الشرطة العراقية اعتقلت الليلة قبل الماضية «المدعو رضا الإيراني في منزله في منطقة بلد (70 كلم شمال بغداد) بناء على معلومات استخباراتية وصدور أمر قضائي باعتقاله لتورطه في اغتيال ضباط في الجيش العراقي السابق بينهم عقيد طيار وآخر برتبة عميد وضابط شرطة ومدنيون آخرون بالتعاون مع عدد من المسؤولين الأمنيين في المنطقة». وأوضح المصدر أن «رضا هو من عائلة عراقية وولد في إيران عام 1984 وانخرط في صفوف الجيش العراقي الحالي بعد الاحتلال الأميركي»، مشيرا إلى أن المعتقل نقل إلى تكريت «للتحقيق معه ومعرفة الجهات التي تقف وراءه».

من ناحية ثانية، أعلنت الشرطة العراقية أمس اعتقال كبار قادة تنظيم «القاعدة» واحد المسؤولين عن انطلاق شرارة الطائفية في 2006 لدى عودته من سورية حيث كان يختبئ. واوضح الرائد يوسف ضاري «اعتقلنا المجرم سعدي نايف علي رخيت احد كبار قادة تنظيم القاعدة واحد المسؤولين عن اشعال اول شرارة للطائفية في العراق في عام 2006».

واضاف «الارهابي رخيت كان يختبئ في سورية منذ فترة، واكدت لنا مصادرنا انه توجه أمس الى العراق مستخدما الطريق برا، وعند نزوله في احد المطاعم تمكنت قواتنا التي كانت تراقبه باعتقاله فورا». وقال الضابط الذي اصطحب رخيت على رأس قوة من الشرطة في منطقة صدامية الثرثار شمال الفلوجة ليعاين اماكن بعض الجرائم التي ارتكبها ان «هذا المجرم يعتبر اول من اشعل شرارة الطائفية عند قتله ثلاثة من تجار الاغنام من ابناء الطائفة الشيعية في منقطة الصقلاوية وقام بذبحهم». واشار الى انه اعترف حتى الآن بتنفيذ 11 عملية قتل وسلب والتحقيق لا يزال جاريا معه». واكد ان «رخيت يعرف تفاصيل حادثة اغتصاب اربع نساء اردنيات على الطريق العام بين بغداد وعمان الذي يمر في محافظة الانبار، وسرقة مصوغاتهم». واشار الضابط الى ان بين الضحايا «قتل سائق شاحنة وربطه بالحجارة ورميه في النهر». إلى ذلك، اعلنت مصادر امنية واخرى طبية عراقية مقتل شخص واحد على الاقل واصابة حوالى 19 اخرين بجروح في انفجار عبوة ناسفة في مدينة الصدر شرق بغداد. وقال مصدر امني طلب عدم الكشف عن اسمه ان «عبوة ناسفة انفجرت في شارع رئيسي بالقرب من سوق شعبي وسط مدينة الصدر ما اسفر عن مقتل شخص واصابة 19 اخرين». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، اشار المصدر الى ان بين الضحايا ثلاثة نساء وطفل. واوضح ان الانفجار وقع حوالى الساعة الـ 11 «بالتزامن مع مرور حافلة ركاب صغيرة». الى ذلك ، أعلن اللواء قاسم عطا المتحدث باسم قيادة فرض القانون في بغداد أمس أن أصوات الانفجارات التي سمعت الليلة قبل الماضية في حي الصدر بالعاصمة العراقية ناتجة عن «تفجير مسيطر عليه» لخمس عبوات ناسفة. وقال عطا في تصريح إنه في الساعة 2300 (بالتوقيت المحلي) من الليلة قبل الماضية قامت قوة مشتركة من الجيش العراقي والقوات المتعددة الجنسيات بتفجير مسيطر عليه لخمس عبوات ناسفة في محطة الأمن المشتركة ضمن قاطع مدينة الصدر».

وكان شهود عيان من أهالي مدينة الصدر شرق العاصمة العراقية بغداد قد ذكروا أن ستة انفجارات متلاحقة هزت المدينة في وقت متأخر من مساء السبت ،من دون معرفة طبيعتها أو إن كانت قد تسببت في حدوث خسائر. كما أعلن مصدر عسكري العثور على هياكل عظمية لعشرة اشخاص في التاجي شمال بغداد قتلوا عندما كان تنظيم القاعدة يسيطر على المنطقة. وقال اللواء الركن محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع لوكالة الصحافة الفرنسية انه يتوقع ان يعود تاريخ مقتل الضحايا الى نحو سنتين على الاقل، موضحا ان «بقايا الضحايا كانت مجرد هياكل عظمية وجدت مغطاة بالتراب في منطقة التاجي (25 كلم شمال بغداد)». وكانت منطقة التاجي من المعاقل الرئيسية لتنظيم القاعدة، خصوصا خلال ارتفاع موجة العنف في البلاد الى اقصاها عام 2006.

وفي الموصل ، قال مصدر في الشرطة إن مسلحين مجهولين قتلوا أمس مدنيا شرق المدينة ولاذوا بالفرار، كما أشار إلى أن القوات الأمنية نفذت صباح امس أيضا حملة مداهمات غرب المدينة «أسفرت عن اعتقال 12 مطلوبا للسلطات القضائية». ولفت إلى انه تم إحباط محاولة تفجير سيارة مفخخة في حي سومر في الساحل الأيسر شرق المدينة.