مصادر مالية تتوقع قرب قيام سوق للصكوك والسندات في السعودية

«مجموعة كسب» تطرح صندوق فلل الرحاب العقاري لجمع 53 مليون دولار

أعضاء مجلس إدارة كسب ورئيس مجلس إدارة مجموعة سلمان بن سعيدان العقارية أمس بعد الإعلان عن صندوق فلل الرحاب العقاري.(تصوير: عبد الله عتيق)
TT

قالت شركة كسب المالية السعودية إن هيئة سوق المال أبلغتها عن إمكانية دراسة طرح سوق لتداول وحدات صناديق الاستثمار العقاري، مستدركة بأن الهيئة أشارت إلى أن ذلك لن يكون في الوقت القريب، خاصة أن لديها أولويات من خلال دراسة سوق الصكوك والسندات.

وقال عبد الله الرشود الرئيس التنفيذي لمجموعة كسب المالية في أعقاب الإعلان عن تدشين صندوق الرحاب العقاري، إن تداول الوحدات خلال الفترة الحالية يتم عن طريق مجموعته، وإنه يأمل أن تطرح سوق لتداول وحدات صناديق الاستثمار العقاري خلال الفترة القريبة. ويتزامن ذلك مع ما تداولته الأنباء على لسان عبد الله السويلمي المدير التنفيذي لشركة تداول السعودية خلال تصريحات صحافية أمس بأن بلاده بصدد إطلاق سوق للسندات والصكوك خلال الأشهر القليلة المقبلة، حيث تتناسق هذه الخطوة الحيوية مع السعي الحثيث نحو زيادة الأدوات المالية المتداولة في السوق السعودية، وتنويع شرائح المستثمرين، وفق تعبيره.

ويأتي تأسيس سوق للسندات عقب تدشين السوق السعودية نظام تداول الجديد والمتطور أواسط نوفمبر 2007، حيث ذكرت تداول في ذلك الوقت ان النظام الجديد سيستوعب تداول الصكوك إلى جانب الأسهم.

إلى ذلك قال عبد الله الرشود الرئيس التنفيذي لمجموعة كسب المالية إن شركته طرحت صندوق «كسب فلل الرحاب العقاري» بحجم 200 مليون ريال (53 مليون دولار)، وهو صندوق استثمار عقاري عام مقفل، ومتوسط الأجل، تبلغ مدته 3 سنوات ومتوافق مع الضوابط الشرعية، مبيناً أنه سيعمل على تطوير شراء 261 قطعة ارض وبناء فلل تقدر بنحو 48 فيلا وذلك في حي الرحاب شمال العاصمة السعودية الرياض.

وقالإ ان تداول وحدات الصندوق سيكون عن طريق المجموعة، بحيث سيكون هناك عرض وطلب للوحدات الخاصة في الصندوق على غرار ما حدث في الصناديق العقارية الخاصة بالشركة، إلى ان يتم طرح نظام عام لتداول وحدات الصناديق الاستثمارية العقارية.

وأشار إلى أن الصندوق حاصل على ترخيص من هيئة السوق المالية ويشرف عليه مجلس إدارة يتضمن عضوين مستقلين وتديره المجموعة، ويعتبر الصندوق من فئة واحدة يتمتع أصحابها بكافة المميزات والحقوق.

وأكد أن الصناديق العقارية تتميز بشفافيتها ووضوحها في ظل الضوابط المشددة من قبل هيئة السوق المالية، وتتدخل الهيئة في تفاصيل كثيرة مما يقلل المشاكل التي من الممكن أن تحدث، بالإضافة إلى أنها تقع تحت طائلة جهتين مختلفتي المصالح، هما مدير الصندوق من جهة ومطور المشروع من جهة أخرى، مما يضيف حيادية أكثر في المشروع.

وأضاف أن ما يميز الصناديق العقارية وجود إطراف أخرى كثيرة مستقلة مثل المثمن والمحاسب القانوني وخلافه، ويعين الصندوق مجلس إدارة ثلثه على الأقل من المستقلين وتتم الموافقة على أسماء أعضاء مجلس الإدارة من هيئة السوق المالية ولا شك أن ذلك يضيف بعدا إشرافيا آخر على عمل الصندوق.

وبين أن الاشتراك في الصندوق يبدأ من 10 آلاف ريال وأكثر، من خلال مضاعفات 1000 ريال، ومن خلال الطرح الذي انطلق يوم أول من أمس، كاشفاً أن مطور الصندوق وهي مجموعة سلمان بن سيعدان العقارية ستستثمر نحو 80 مليون ريال في الصندوق (21.3 مليون دولار).

وبين الرشود أن مشروع الصندوق هو مشروع فلل الرحاب بمدينة الرياض شمال منطقة الدرعية على امتداد طريق الملك خالد وهو عبارة عن بلكات مقسمة إلى قطع أراضٍ سكنية وتجارية عددها 261 قطعة.

وأكد أن الأوضاع الحالية أجبرتهم على دراسة الفرص الاستثمارية بعناية أكثر والتركيز على القطاعات الأقل تضررا، مشيراً إلى أنه على رغم تأثر كافة قطاعات العقار، الإ أن الطلب الحقيقي والمستمر يأتي من قطاع الإسكان، مضيفاً أن مدينة الرياض تحتاج سنوياً إلى 30 ألف وحدة سكنية خلال العشر سنوات المقبلة، والمدعومة بنمو سكاني تبلغ نسبته 4.2 في المائة، مؤكداً أن انخفاض تكاليف مواد البناء سيعمل على مساعدة عمل الصندوق.

من جهته قال سلمان بن سعيدان، الرئيس التنفيذي لمجموعة سلمان بن سعيدان العقارية، إن الأسواق العقارية تشهد انخفاضاَ في أسعار العقارات خارج محيط المنتجات السكنية، مشيراً إلى أن السوق العقارية تمر بدورات مختلفة، بين الانخفاض والارتفاع على مدى سنوات تتراوح ما بين 5 أعوام إلى 15 عاماً.

وأكد ان الفترة الحالية ستشهد ركوداً في التداولات على الأراضي التي تقع في إطراف المدن، التي كانت في السابق تشهد تداولات مرتفعة، مشيراً أن الانخفاض الحاصل في أي عقار هو انخفاض مألوف، وان المواقع التي يزداد عليها الطلب يرتفع فيها أسعار العقار، واصفاً ذلك بالأمر الطبيعي في أي قطاع.