محاولة لإنعاش «المؤشر العام».. وقيمة التداولات تهبط دون مليار دولار

تقرير تداول الشهري: تراجع القيمة السوقية للأسهم 11.2% في فبراير

TT

قادت عمليات شراء مختلطة، المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي إلى الارتفاع مجددا بعد أن تكبد خسائر عنيفة يوم أمس الأول، وشهد السوق نوعا من المحاولات من قبل الأسهم القيادية لإنعاش الوضع المتردي الذي شهده المؤشر العام في بداية تعاملات الأسبوع الحالي.

وبين بعض المحللين أن مثل هذه الارتفاعات لا تعتبر حقيقية لافتقارها إلى أساس حقيقي «السيولة»، التي تعتبر وقود الأسواق بشكل عام، وارجعوا الأسباب الرئيسية وراء الانخفاض إلى حالة الخوف والقلق من اثر التقلبات السعرية السريعة.

وقد أغلق المؤشر العام عند مستوى 4414 نقطة رابحا 30 نقطة بنسبة 0.68 في المائة وسط تراجع ملحوظ في قيم التداول التي لم تتجاوز 3.3 مليار ريال ( 88 مليون دولار) توزعت على ما يزيد عن 187 مليون سهم.

وكشف تقرير تداول الشهري لـشهر فبراير (شباط) المنصرم، أن القيمة السوقية للأسهم المصدرة بلغت 819.2 مليار ريال (218.4 مليار دولار) مسجلة انخفاضا قوامه 11.1 في المائة عن يناير (كانون الثاني) الماضي، بينما بلغت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة للشهر السابق نحو 102.1 مليار ريال (27.2 مليار دولار) بانخفاض بلغت نسبته 11.26 في المائة عن الشهر الأسبق.

وذكر التقرير أن إجمالي عدد الأسهم المتداولة لشهر فبراير المنصرم بلغ 5.4 مليار سهم مقابل 6.3 مليار سهم تم تداولها خلال شهر يناير ليمثل انخفاضا بلغت نسبته 14.2 في المائة، في حين بلغ إجمالي عدد الصفقات المنفذة في الشهر السابق3.36 مليون صفقة مقابل 3.4 مليون صفقة تم تنفيذها خلال الشهر الأسبق.

وذكر لـ«الشرق الأوسط» عبد الله الغامدي، الخبير الاقتصادي، أن نسبة المخاطرة بدأت تقل تدريجيا بعد هبوط الأسعار بشكل عنيف خلال الأسابيع الماضية، مشيرا إلى أن السوق يحتاج لإعلانات تدعم تهدئة وتيرة الخوف التي أصابت كثيرا من المتعاملين. من ناحيته، ذكر في حديث لـ«الشرق الأوسط» علي الزهراني، المحلل الفني المعتمد دوليا، أن المؤشر العام شهد ضغطا قويا من قطاعي الصناعات والمصارف وتحديدا من سهمي «سابك» و مصرف «الراجحي» بعد أن سجلا قيعانا جديدة.

وأوضح الزهراني أن سوق الأسهم اختبر نقطة حرجة خلال تعاملات يوم أمس الأول وارتد منها بشكل مرضٍ، موضحا أنها نقطة تهم الكثير من المضاربين التي بكسرها تعتبر أشارة خروج صريحة، مفيدا أن السوق بات في مستويات شراء حاليا، كما يتضح من الرسم البياني اليومي للمؤشر العام.

وقال الزهراني «سوق الأسهم ما زال جيدا بالأسعار الحالية وغير مخيف والكثير من الأسهم تعوض خسائرها بشكل سريع، مما يعني أن المضاربة السريعة المدروسة أفضل من الاستثمار في المرحلة الحالية والكثير من الأسهم لم تؤكد الانعكاس الايجابي على الفواصل البعيدة».

من ناحية أخرى، أعلنت شركة التعدين العربية السعودية (معادن) أمس عن توقيع اتفاقيتين مهمتين لمشروعها للألمنيوم المتكامل من المنجم إلى المعدن، حيث وقعت اتفاقية نقل تقنية مصهر الألمنيوم مع شركة بيشيني بينما وقعت اتفاقية التعاون الفني مع شركة ريوتينتو الكان، لتوفر مختلف الدعم الفني بما في ذلك الخدمات التقنية وإعارة الموظفين الفنيين والقياديين والمساعدة في البحث والتطوير والخدمات الإدارية وتسويق الألمنيوم وإمكانية توفير وتمويل مادة الالومينا بالإضافة إلى مواد الخام الأخرى. وبإبرام هاتين الاتفاقيتين، فإن شركة معادن تستطيع المضي قدما في إكمال متطلبات دراسة الجدوى الاقتصادية للمصهر للحصول على التمويل حين البدء في بناء مشروعي المصهر ومحطة الكهرباء في موقع رأس الزور بالمنطقة الشرقية. وسوف تعلن شركة معادن لمساهميها عن أي تطورات في مشروع الألمنيوم من خلال القنوات الرسمية.