تشاد تنشر قواتها على الحدود مع السودان قبل يومين من إعلان قرار لاهاي بشأن البشير

الحركة الشعبية تدعو للهدوء.. وتنظيمات دارفور تدعو لمظاهرات

TT

تبدأ الحكومة التشادية اليوم في نشر المئات من قواتها على الحدود مع السودان لحماية معسكرات اللاجئين من أبناء دارفور في شرق تشاد، تزامنا مع قرب إعلان المحكمة الجنائية الدولية قرارها بشأن مذكرة توقيف الرئيس السوداني عمر البشير بعد غدٍ الأربعاء، في وقت دعت الحركة الشعبية شريكها في حكومة الوحدة الوطنية التعامل بهدوء حين صدور القرار، فيما أهابت روابط واتحادات أبناء دارفور في عدد من الدول الغربية بالسودانيين المقيمين في تلك الدول الخروج في مسيرات تدعم توقيف البشير. وأبلغ مسؤول الإعلام في القصر الرئاسي التشادي جبريل ادم «الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي من انجمينا أن القوات التي تزمع حكومته نشرها وقوامها ألف من الجنود ورجال الشرطة هدفها حماية اللاجئين السودانيين وعمال الإغاثة ونازحي تشاد بسبب المعارك بين حكومته والمعارضة المناهضة لها. وقال إن الجنود قامت بتدريبهم الأمم المتحدة وفق قرار صادر من مجلس الأمن الدولي منذ عام لحماية اللاجئين والنازحين، وأضاف أن المنظمة الدولية كانت قد قررت المساعدة في نشر قوات دولية وسحب القوات الأوروبية التي انتهت فترة عملها، وتابع «أصلا قرار الأمم المتحدة يخص اللاجئين والنازحين في أفريقيا الوسطى وتشاد، وأن تقوم بتدريب تلك القوات الوطنية».

واعتبر ادم تزامن نشر القوات مع صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن توقيف البشير محض صدفة وليس هناك رابط بينهما، وقال «لا علاقة بين توقيف الرئيس السوداني البشير مع نشر القوات لأن قرار الأمم المتحدة اتخذ منذ عام»، وقال إن الانتشار سيمنع الاعتداء على معسكرات اللاجئين والنازحين في دولتي تشاد وأفريقيا الوسطى.

من جهة أخرى دعت الحركة الشعبية لتحرير السودان حكومة الوحدة الوطنية إلى التعامل بهدوء وحكمة مع أي قرار تصدره محكمة الجنايات الدولية بحق الرئيس عمر البشير، وقال الأمين العام للحركة باقان أموم في تصريحات إن الوضع السياسي الراهن يحتم على الجميع التعامل بهدوء مع تداعيات المحكمة، والاهتمام بمشاريع التنمية، مجددا دعوته للحكومة بالتعامل مع الجنائية الدولية.

ودعت تنظيمات أبناء دارفور في الولايات المتحدة وبريطانيا وأيرلندا السودانيين إلى الخروج في مسيرات أمام الأمم المتحدة وحكومات وسفارات السودان في عواصم تلك الدول في يوم الأربعاء (بعد غدٍ) الذي ستعلن فيه المحكمة الجنائية قرارها بشأن البشير، وقالت في بيانات تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منها إن الخروج في المسيرات هو للتعبير عن تأييد للمحكمة الجنائية الدولية ووقوفها إلى جانب الضحايا في الإقليم.

وفي السياق طالب الاتحاد الأفريقي دوله بالانسحاب من محكمة الجرائم الدولية قبيل صدور مذكرة توقيف في حق البشير. وقال مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص للسودان عبد السلام التريكي للصحافيين لدي وصوله الخرطوم أمس إن «الاتحاد يرفض مسبقا أي طلب توقيف يمكن أن يصدر من المحكمة يوم الأربعاء المقبل».