المطلك والعليان والمشهداني يشكلون «كتلة الحوار الوطني» لخوض الانتخابات التشريعية

رئيس البرلمان العراقي المستقيل: ستضم سُنة وشيعة

TT

أعلن في بغداد أمس عن تشكيل تكتل سياسي تح ت عنوان «كتلة الحوار الوطني» يضم في مكوناته ثلاث كتل برلمانية، هي مجلس الحوار الوطني بزعامة خلف العليان وجبهة الحوار الوطني بزعامة صالح المطلك والتجمع الديمقراطي الوطني الذي يرأسه طه اللهيبي، للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة المزمع إجراؤها نهاية العام الحالي. وأكد المطلك الذي أعلن عن رئاسته التكتل الجديد «أن هذا التكتل هو مرحلة جديدة للدخول للانتخابات المقبلة للبرلمان العراقي»، مشيرا في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن هذا التكتل هو نواة لتكتل أكبر أو لمشروع وطني للدخول للانتخابات المقبلة، الذي سيضم إضافة إلى الكتل المؤسسة الثلاث كتلا وطنية أخرى من الجنوب والشمال والوسط من أجل تعبئة الجماهير التي تتبنى الخطاب السياسي لهذه الكتل».

وقال المطلك إن المشروع الذي يرأسه سيكون «منفتحا على كل القوى والشخصيات وهو يحارب الطائفية والمحاصصة». مشيرا إلى أن تجمعه يضم أكثر من 25 عضوا وسيكون أوسع في الأيام المقبلة. وأضاف المطلك أن «العمل مستمر من أجل تجميع القوى المناهضة للمحاصصة الطائفية من قبل كل العراقيين.. إن الأمل كبير، لكننا لن نصنع المعجزات»، معولا على الذين لم يشاركوا في الانتخابات الماضية في أنهم سيساهمون في دعم مشروعهم «الوطني الذي أسس على أساس المشاركة الوطنية». ويشارك في التكتل رئيس البرلمان المستقيل محمود المشهداني، وعن ذلك قال المطلك «إن المشهداني لم يعد من أعضاء مجلس النواب، لكنه سيكون ضمن التجمع الجديد وسيشارك من خلاله في الانتخابات القادمة».

ويستعد العراق لإجراء الانتخابات العامة بنهاية العام الحالي لانتخاب مجلس نواب جديد لمدة أربع سنوات سيختار رئيسين للجمهورية والحكومة. وكان مجلس الحوار الوطني والتجمع الديمقراطي الوطني قد انسحبا من جبهة التوافق السنية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

من جانبه، قال المشهداني في مؤتمر صحافي عقده في قصر المؤتمرات ببغداد مع أعضاء الكتل الثلاث المنضوية «إن السبب وراء التكتل الجديد هو الظروف البالغة الدقة والتعقيد التي تمر يها بالبلاد، وتراجع العملية السياسية وكثرة التداعيات والانعكاسات السلبية خلال السنين السابقة، على أن الآثار السلبية ما زالت تشكل عقبة كبيرة بوجه الإرادة الوطنية الحقيقية القادرة على بناء قاعدة صلبة لمشروع وطني».

وأضاف المشهداني «أن التكتل الجديد سيشكل نواة لبناء وطني واسع وشامل منفتح على كل القوى البرلمانية الأخرى، ويضم أعضاء من مختلف المذاهب، خاصة أن بعض أعضاء البرلمان من السنة لا يجدون مكانهم في الحزب الإسلامي حتى لا يتلونوا بلون معين، وبعض الأعضاء من الشيعة لا يجدون أنفسهم في الأحزاب الدينية». وبين أن «التكتل هو وطني إلى جانب التكتلات القومية والطائفية»، بحسب وكالة (أصوات العراق).

إلى ذلك، طالب المطلك في المؤتمر الصحافي بـ«تشكيل لجنة برلمانية للوقوف على الاتهامات التي وجهت للنائب محمد الدايني من قبل الأجهزة الحكومية، على أن التهم إذا ثبتت فإن جبهة الحوار ستقف مع الحكومة ضده وبالعكس»، مؤكدا خروج الدايني من الجبهة  قبل عام.

وكان الناطق باسم عمليات بغداد قاسم عطا قال قبل أيام، إن النائب محمد الدايني هرب إلى جهة مجهولة بعد رفع الحصانة عنه من قبل مجلس النواب، داعيا المواطنين إلى الإبلاغ عن مكان وجوده في حال توفر أي معلومات لديهم، مبينا أن الأجهزة الأمنية ما زالت تواصل البحث عن الدايني. واتهمت السلطات العراقية النائب الفار بعدد من الجرائم من بينها تفجير مبنى البرلمان.

وقرر مجلس النواب بالأغلبية رفع الحصانة عن الدايني على خلفية اتهامات وجهت إليه من قبل وزارة الداخلية وبموجب قرار محكمة القضاء الأعلى.

كما جدد المطلك مطالبته «بفتح ملفات الاتهام الموجهة ضد نواب آخرين في البرلمان، وعدم المحاباة ضد طرف معين».

وأضاف المطلك «أن الكثير من القضايا لدى الحكومة تخص عمليات تهجير وقتل، المتهمون فيها أعضاء في البرلمان، وإذا كانت تمتلك الأدلة ضد الدايني لما جعلته يهرب في المطار، لكنها تملك الأدلة الثبوتية ضد أعضاء آخرين لا تعلن عنها».