«الشؤون الاجتماعية» تدعو الجمعيات الخيرية إلى التوسع في برامج «الأسر المنتجة»

ارتفاع أعداد الجمعيات الخيرية إلى 500 جمعية بزيادة نحو 36 جمعية

TT

دعت أمس وزارة الشؤون الاجتماعية الجمعيات الخيرية السعودية إلى التوسع في برامج «الأسر المنتجة» لما له من الأثر الكبير في توفير مصدر دخل للأسر والتقليل من اعتمادها على الهبات والنهوض بالمجتمعات وتحقيق مفهوم التنمية المستدامة. وأوضح الدكتور علي الحناكي مدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة خلال اجتماع الجمعية العمومية لجمعية ماجد الخيرية «أن عدد الجمعيات الخيرية في السعودية بلغ نحو 500 جمعيه خيرية».

ويأتي ذلك بزيادة بلغت نحو 36 جمعية خلال نحو ستة اشهر تم التصريح لها، آخرها الأسبوع الماضي بحسب الدكتور الحناكي، حيث تشير آخر إحصائية قبيل شهر رمضان المنصرم وفي أغسطس (آب) إلى أن عدد الجمعيات بلغ 464 جمعية خيرية.

وأضاف «لا بد من تفعيل برامج الأسر المنتجة في الجمعيات، كي لا تكون الأسرة تعتمد على الجمعية في الدخل المادي، بل على إنتاجيتها. وسوف تقام في الأيام المقبلة ورشة عمل الجمعيات الخيرية في السعودية برئاسة جمعية ماجد بن عبد العزيز».

إلى ذلك أكد الأمير مشعل بن ماجد رئيس جمعية ماجد في كلمة له خلال الجمعية «انه من هذا المكان قبل 11 عاماً، انطلقت فكرة رائدة آنذاك حول إنشاء جمعية تنموية على خلاف السائد وقتها، وأبصرت النور على يدي الأمير ماجد بن عبد العزيز (يرحمه الله).

وأضاف «اليوم ومنذ اعادة انطلاق جمعية ماجد بن عبد العزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية، ونحن نضع أمام أعيننا هدفا بعيدا نسعى جاهدين إلى أن نصل إليه بان نحقق علامة فارقة في المجال التنموي الاجتماعي من خلال استحداث برامج ومبادرات تنموية تساهم في تلبية احتياجات المجتمع لتصبح الجمعية من خلالها أداة تنفيذية لتفعيل مسؤولية القطاع الخاص والقطاعات المعنية تجاه أفراد هذا الوطن». وتابع «ومضيا نحو تحقيق الهدف، توج العام الماضي بمباركة من الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، بانطلاق مبادرة التنمية القروية، التي تهدف إلى المشاركة الفاعلة للمجتمع المحلي في تصميم وتنفيذ وتملك مشاريع تنموية نابعة من احتياجات المجتمعات القروية، بترسيخ مبدأ التعاون والتكامل بين جميع مؤسسات المجتمع تقوم الجمعية خلالها بدور الميسر لا المنفذ، وبالفعل نحن اليوم نمضي نحو شراكة استراتيجية مع أمانة محافظة جدة لترسيخ هذا المفهوم التنموي، كذلك مع جامعة الملك عبد العزيز من خلال الاتفاقية التي وقعت مطلع هذا العام لتوفير نهج أكاديمي في ما تقوم به الجمعية من أعمال».

وكانت جمعية ماجد بن عبد العزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية عقدت أول من أمس اجتماعها، حيث تم خلال الاجتماع استعراض ميزانية العام المالي الحالي والموازنة التقديرية له.

وتضمن برنامج الاجتماع عرض فيلم وثائقي بعنوان «قصة نجاح» يحكي واقعاً حقيقياً عن مخرجات أحد برامج التدريب الحرفي في الجمعية، التي تمت صيف العام الماضي بمنطقة بحرة وساهمت في تدريب 12 فتاة من أسر مختلفة في المنطقة ضمن دورة «الخزف التراثي»، التي دعمها البنك الأهلي، والتي سيتبعها تنفيذ حاضنة أعمال للفتيات بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، بحيث يتم تسويق منتجات الحاضنة لصالح الفتيات بالتعاون مع عدة جهات تم التنسيق معها لتنفيذ بعض الطلبيات. وقدم رئيس مجلس إدارة الجمعية دروع التكريم للشركاء الاستراتيجيين وداعمي البرامج عن العام الماضي، كذلك رعاة الحملة الإعلانية التي تم إطلاقها في الوسائل الإعلانية من الصحف المحلية، وإعلانات الطرق، التي تم دعمها بالكامل من أمانة محافظة جدة.