خبراء اجتماعيون يوصون بفتح الاستثمارات لبناء مراكز لعلاج الإدمان

عطفاً على زيادة أعدادهم وعدم استيعاب المستشفى لهم

TT

أوصى خبراء اجتماعيون أمس على فتح الاستثمارات للقطاع الخاص لإنشاء مستشفيات ومراكز صحية لعلاج الإدمان بشكل عاجل، وذلك عطفاً على ازدياد أعداد المدمنين وعدم استيعاب مستشفى الأمل لارتفاع معدلات متعاطي المخدرات.

كما طالب المختصون المشاركون في البرنامج التدريبي الوقائي لعدد من مشرفات الطالبات بتكاتف جميع الجهات المختصة بعلاج ومتابعة قضايا المخدرات، سواء العلاجية أو الجنائية، بالإضافة إلى توحيد الجهود وتوجيهها في متابعة ومعالجة الحالات وتقديم المساعدة لها، توفيراً للوقت والجهد والمال.

وأكدت التوصيات التي خرج بها البرنامج على أهمية التوجه إلى تشكيل عدة فرق عمل تضم خبراء ومختصين لإيجاد دراسات وبحوث عن الأحياء التي تنتشر فيها المخدرات، مع التأكيد على أهمية دور المدرسة في اكتشاف حالات الطالبات التي تحتاج لمتابعة نتيجة تواجد الطالبة في بيئة المخدرات أو وقوعها في براثنها، بالإضافة إلى عدم نبذ الطالبة ومحاولة إبعادها عن المدرسة.

وأرجعت الدكتورة عادلة البابطين استشارية النساء والولادة بمستشفى الحرس الوطني خلال ختام فعاليات البرنامج التدريبي وقوع الشباب في الإدمان إلى عدد من المسببات، تتضمن غياب الهوية والتقليد الأعمى للآخرين، وغياب الحب والهدف والصحبة الفاسدة، وغياب التوجيه من الوالدين، إلى جانب غياب الوازع الديني لدى الأبناء والذي لم يرسخ في داخل الأسرة.

وأشارت البابطين إلى ضرورة التعامل مع الأبناء عبر عدم زجرهم والنفور المباشر منهم واستخدام الحوار مع تبسيط الأمثلة، إضافة إلى حسن الاستماع، ومشاركتهم في الحلول والبدائل، وعدم المبالغة في العقوبات، والحرص على عدم الفضح، والقرب من المس بالذات، وأخيرا تلبية حاجاتهم الأساسية التي تتمثل في الحاجة للحب والعاطفة والحنان.

كما خرج البرنامج التدريبي الوقائي الذي أقيم لنحو 45 مشرفة طلابية في العاصمة السعودية الرياض بتوصيات تتمثل في ضرورة إكساب المرشدات الطلابيات مهارات تربوية إرشادية وقائية، تساهم في نشر ثقافة التصدي للمشكلات ومعالجتها قبل تفاقمها، مع تأصيل مفهوم احتواء الطالبات، وتقبل أنماطهن الشخصية، مع ضرورة التركيز على توجيههن وإرشادهن بأساليب تتوافق مع مرحلتهن العمرية.