السعودية: إعلان استراتيجية وطنية لمكافحة السمنة أواخر مارس

3 ملايين طفل سعودي يُعانون منها

TT

تُعلن السعودية خلال أسابيع، خطة استراتيجية وطنية، تُكافح من خلالها مشكلة السمنة، وما تُنتجه من أعراض صحية، مثل أمراض السكري، وزيادة ضغط الدم، وأعراض أخرى قد تقود للوفاة في بعض الأحيان.

وكشف الدكتور عايض القحطاني الأستاذ المشارك واستشاري جراحة الأطفال بجامعة الملك سعود في الرياض، والمشرف على كرسي جامعة الملك سعود لأبحاث وعلاج السمنة عند الأطفال والشباب، عن إعلان الخطة الاستراتيجية الوطنية الأولى من نوعها في البلاد، خلال مؤتمر دولي ستشهده الرياض خلال الأيام القليلة المقبلة، سيُعنى بالدرجة الأولى، بمكافحة السمنة على المستوى المحلي.

وشرح القحطاني آلية تفعيل الخطة الاستراتيجية، التي ستتم عن طريق أخذ عينات من الدم، ومعرفة الأمراض الأخرى المصاحبة للسمنة، مثل السكري وزيادة ضغط الدم، إضافةً إلى دراسة العوامل البيئية المؤدية للسمنة.

وستحتضن العاصمة السعودية الرياض، أواخر مارس «آذار» الجاري، مؤتمرا دوليا، يشارك فيه 12 محاضرا من مختلف أنحاء العالم، و15 محاضرا سعوديا في مختلف التخصصات العالمية، لبحث كيفية التغلب على السمنة، من خلال توضيح المشكلة، وآليات التخطيط لمكافحتها، ومناقشة مدى تطبيق هذه الاستراتيجية في المملكة، وتمحيص العوائق التي تواجهها.

في ذات السياق، كشف القحطاني، وهو أكاديمي سعودي مُختص في أبحاث السمنة، عن مُعاناة قرابة 3 ملايين طفل من السمنة في بلاده، فيما حدد نسب النساء المصابات بالسمنة بحدود 40 في المائة، وهو ما يتمخض عنه 20 ألف حالة وفاة سنوية، لما تسببه السمنة من أعراض صحية، قد يؤدي بعضها للوفاة في بعض الحالات.

وقدّر الدكتور عايض القحطاني، تكاليف علاج السمنة السنوية بـ19 مليار ريال (5 مليارات دولار) سنوياً، لعلاج المصابين بالسمنة ومضاعفاتها بالمملكة من كافة الأعمار.

ووصف القحطاني لـ«الشرق الأوسط»، السمنة بـ«وباء العصر»، مُشيراً في الوقت نفسه إلى استنفار يعيشه العالم، للقضاء على السمنة، والأمراض المصاحبة له، مُطالباً بحلول تقضي على تلك المشكلة، في حين بقيت جهود السعودية، والوطن العربي غير منظمة، حسب تعبير القحطاني.

وحول أهم الأمراض التي تسببها السمنة، قال الدكتور القحطانى، إن السمنة تعتبر سببا للكثير من الأمراض، من بينها (أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأمراض المفاصل، والالتهاب العصبي، ومشاكل في الدورة الشهرية للنساء، وصعوبة في الإنجاب)، حيث تعود 30 في المائة من حالات عدم الإنجاب لأعراض السمنة.

واستشهد القحطاني بآخر الدراسات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، التي أفادت بأن السمنة، ستكون المسبب الأول للوفيات بحلول عام 2010.

وأشار إلى استراتيجية يسير عليها كرسي أبحاث وعلاج السمنة، الذي تحتضنه جامعة الملك سعود، تُعنى بوضع حلول مثالية لتلك الإشكالية، تُمثل وضع طرق وقاية وتوعية، لمن يُعانون من السمنة، لديهم سمنة أو قابلية للسمنة.

وأبان القحطاني وجود مفهوم غير واضح للتخلص من السمنة وأعراضها، وهو الاعتقاد الذي تسير عليه الغالبية، الذي يرتكز على تغيير السلوك الغذائي، وتصحيح مواعيد الوجبات الرئيسية اليومية.