«حدثنا عن رابوتنشتاين!»، و«بماذا تمتاز رابوتنشتاين؟». هذه وغيرها من أسئلة أخرى كثيرة، برزت فجأة في الصحافة النمساوية حول مدينة رابوتنشتاين النمساوية. وجاءت الاستفسارات من أنحاء مختلفة من داخل ومن خارج النمسا، طلبا لمعلومات حول المدينة، الواقعة شمال البلاد، ضمن مقاطعة زفيلت، بإقليم النمسا السفلي، على الحدود مع دولة التشيك.
يعود سبب الاهتمام المفاجئ بالمدينة، إلى إعلان نشره عمدتها فردريش فاغنر بالصحف اليومية، يعلن استعداده لمنح قطعة أرض سكنية مجانية، تتراوح مساحتها ما بين 800 إلى 900 متر مربع، لأي رجل وامرأة متزوجين، أو يعيشان معا، بصورة رسمية، ويرغبان في الانتقال، لتصبح رابوتنشتاين مقرا لسكنهما خلال العقد القادم من الزمن، بشرط أن ينجبا ـ على الأقل ـ طفلا واحدا، أو يتبنيا طفلا، وأن يقوما ببناء منزل على قطعة الأرض المجانية تلك، خلال فترة ثلاث سنوات .
أما السبب وراء هذا العرض الحكومي، فيعود إلى كون المدينة تعاني من قلة السكان، مع تدني نسبتهم عاما بعد عام، مما يهدد الحياة فيها بالتلاشي، إذ يقل عدد سكانها حاليا، وفقا لآخر إحصاء عن الألفي نسمة، وبالتحديد 1760 مواطناً فقط، ينعمون بكل مقومات الحياة الحديثة المريحة، بالإضافة إلى الخدمات التي توفرها دولة النمسا عموما، وفقا لنظامها الحكومي، في هذه المدينة التاريخية الجميلة .
ولم يغفل العمدة تذكير الراغبين، أن من يخلّ بشرط من شرطي الاتفاق، سيتم تغريمه مبلغ 12 ألف يورو.