دبي تستعد لاقتطاع حصة من كعكة الطيران الاقتصادي عبر «فلاي دبي»

الشركة تسير أولى رحلاتها منتصف العام الحالي

TT

تستعد دبي لإطلاق شركة طيرانها الاقتصادية «فلاي دبي»، والتي ستنافس على اقتطاع حصة من كعكة الطيران الاقتصادي، الذي أثبت أنه فوق المنافسة، بعد أن عكست شركات الطيران الاقتصادية القائمة، قواعد الربح والخسارة في أعقاب الأزمة المالية العالمية، وبينما شركات الطيران الكبرى تعاني من خسائر مهولة، تسجل هذه الشركات أرباحا مهولة، كما حققت ذلك طيران العربية أولى وكبرى شركات الطيران الاقتصادي بالمنطقة العام الماضي 2008.

وقالت أمس «فلاي دبي»، أن الشركة تمضي في خططها وفقاً للجدول الزمني المحدد لإطلاق أولى خدماتها في منتصف 2009، حيث ستقوم بتشغيل أسطول من طائرات البوينغ طراز «737-800»، يوفر كل منها 189 مقعداً بدرجة واحدة هي الدرجة السياحية. على أن يتم الإعلان قريباً عن هذه الخطوط،، التي ستضم مجموعة من الوجهات التي يستغرق السفر إليها من دبي مدة تتراوح بين أربع وأربع ساعات ونصف الساعة.

ويقول خبراء، إن شركات الطيران الاقتصادي أثبتت قدرتها على تحقيق معدلات أداء مرتفعة وقت أية أزمة مقارنة بنظيراتها من الطيران التقليدي، ووفقا للتقديرات، فان قطاع الطيران الاقتصادي في منطقة الخليج حاليا يشكل نحو 2 .2 في المائة من السياحة والسفر، في حين تذهب التوقعات بأن ترتفع هذه النسبة بنحو 6 في المائة بمجرد بدء شركة «فلاي دبي» نشاطها.

وقال غيث الغيث، الرئيس التنفيذي لـ «فلاي دبي»: «سوف تركز «فلاي دبي"» كناقلة اقتصادية على توفير أفضل قيمة لعملائنا في ظل بيئة عالمية وعصرية ملائمة. وقد وجدنا في المبنى رقم 2 المكان الأمثل، الذي سيسمح لنا باستقدام الكوادر التي تتمتع بالكفاءة والمهارات العالية لتشغيل عملياتنا، وتوفير مجموعة متنوعة من المرافق والمزايا الأخرى لعملائنا».

وتهدف «فلاي دبي» إلى الاستفادة من فئة السفر الاقتصادي منخفض التكلفة، الذي يشهد تنامياً في المنطقة، وخدمة هذه الشريحة الكبيرة من المقيمين من خلال إعطائهم الفرصة للسفر مرات متعددة بأسعار في متناول الجميع. وفي هذا الصدد قال الغيث «يعتمد نموذج عملنا كناقلة اقتصادية على توفير أفضل قيمة لعملائنا بأسلوب يتسم بالبساطة والشفافية، مع أعلى معايير السلامة والآمان. كما نتطلع إلى خدمة الأعداد المتنامية من المسافرين في هذه المنطقة وتيسير سبل جمع شملهم مع عائلاتهم وأصدقائهم مراراً وتكراراً».

ويعكف فريق العمليات في الناقلة حالياً على وضع اللمسات النهائية على خطوط الرحلات، التي من المتوقع أن تشمل شبه القارة الهندية، وشمال وشرق أفريقيا، وجنوب شرقي أوروبا، والشرق الأوسط.

وتوقع تقرير صدر مؤخراً عن «مركز طيران آسيا الباسيفيك»، زيادة في نمو حركة المسافرين وعائدات شركات الطيران الاقتصادية مقارنة مع مثيلاتها من شركات الطيران التقليدية في هذا العام.

ووفقا للتقرير، ساعدت الظروف الاقتصادية في عام 2008 قطاع الطيران الاقتصادي في الحصول على حصة أكبر في سوق الطيران العالمي. كما توقع التقرير أن يحظى قطاع الطيران الاقتصادي في عام 2009، بأفضلية كبيرة مقارنة بغيره من قطاعات الطيران التقليدية، وبشكل خاص في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة وانخفاض أسعار الوقود.

و أُسست «فلاي دبي» في مارس )آذار( 2008 برأسمال مبدئي قدره 250 مليون درهم، وتعد أول ناقلة جوية اقتصادية في دبي. وتهدف الناقلة، التي تملكها حكومة دبي، إلى دعم القطاعين التجاري والسياحي من خلال خدمة كافة المسافرين، وتوفير رحلات جوية ذات أسعار مناسبة إلى مجموعة من الوجهات العالمية. كما تعتزم «فلاي دبي» تقديم منتج متميز بسعر تنافسي للغاية من خلال النموذج التجاري منخفض التكلفة الذي تعتمده.