«المؤشر العام» يفقد مكاسبه النقطية ويعود إلى المنطقة الحمراء

السيولة تنحدر تدريجيا بعمليات تدوير

عاش السوق السعودي جلسة متذبذبة حيث انقلبت القطاعات من الايجابية الى السلبية (« الشرق الأوسط»)
TT

فقد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي مكاسبه النقطية خلال تعاملاته يوم أمس، بعد أن شهد ارتفاعا قويا مدعوما بتحركات جميع القطاعات بلا استثناء نتيجة تفاؤل تحركات الأسواق العالمية، إلا أن بعض الأسهم القيادية شهدت عمليات تدوير قوية مصحوبة بصفقات بيع كثيفة أدت لتراجع المؤشر العام الى المنطقة الحمراء فاقدا 13 نقطة بنسبة 0.32 في المائة ليغلق عند مستوى 4130 نقطة وسط ارتفاع تدريجي وطفيف في قيم التداول والتي تجاوزت 3.7 مليار ريال (1 مليار دولار) توزعت على ما يزيد عن 211 مليون سهم.

وشهد أداء السوق نوعا من التذبذبات غير الواضحة حيث انقلبت القطاعات من الايجابية الى السلبية لتتراجع جميع القطاعات باستثناء قطاعين نتيجة التخوف من أي متغيرات قد تطرأ في إجازة الأسبوع الحالي، لترفع 28 سهما مقابل 85 سهما على انخفاض في حين بقي 12 سهما دون تغير يذكر.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» ذكر علي الزهراني المحلل الفني المعتمد دوليا أن المؤشر العام كون قاعا للموجة الهابطة عند مستوى 4080 نقطة بعد ملامسة 4070 نقطة تقريبا، ليشهد عمليات شراء مضاربية مدعومة بأخبار ايجابية من الأسواق العالمية.

وبين الزهراني أن حديث وزير الخزانة الاميركي بشأن خروج الاقتصاد من الركود نهاية العام مشروطا باستقرار المصارف المالية قد ساهم في ارتفاع الأسواق بشكل عام، مبينا أن جميع الأسواق افتقدت لمثل هذه المحفزات بعد فترة الهبوط المستمر.

وأشار المحلل الفني إلى أن المؤشر العام ما زال يبحث عن تأكيد مستويات دعم يرتكز عليها خلال الربع الأول من العام الحالي، مشيرا إلى أن هناك نظرة مستقبلية لنتائج الشركات الاستثمارية التي ستؤكد مدى قوة التأثر من الأزمة المالية.

وأفاد لـ«الشرق الأوسط» عبد الرحمن العرعور المحلل الفني أن المؤشر العام لم يستطع الحفاظ على مكاسبه النقطية خلال بداية تعاملاته يوم أمس نتيجة عمليات تدوير واضحة في السوق وتحديدا في قطاع البتروكيماويات بصفته قطاعاً قيادياً.

وبين المحلل الفني أن هناك بعض النماذج السلبية والمسارات الهابطة تأكدت بعد العودة تحت النقطة 4180 والتي أدت إلى هبوط المؤشر وتداوله باللون الأحمر، مبينا أن الإغلاق السلبي سيؤدي الى مستوى 4100 نقطة، وهذه المنطقة من المهم المحافظة عليها حتى لا ندخل في دوامة أكثر سلبية.

وأشار المحلل الفني إلى أنه على المدى المتوسط ما زالت النقطة 3970 هدفاً مرصوداً حسب المعطيات التقنية، مشيرا الى عدم تفاعل السوق مع ارتفاع الأسواق العالمية، وقال إن ذلك يعود الى سلبية المسار الهابط وبالتالي فإن الأخبار الإيجابية لن يكون لها تأثر كبير كما هو التأثير بالنسبة للأخبار السلبية وتأثر السوق بها.