علاقة خاسرة

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «نواكشوط أغلقت السفارة فما الثمن؟»، المنشور بتاريخ 9 مارس (آذار) الحالي، أقول إن الكاتب أصاب كبد الحقيقة، وأكثر ما أعجبني في مقاله قوله: «إن الاستيلاء على حكم شرعي، هو جريمة كبرى لا يغسلها أي عمل سياسي». وأضيف إلى ذلك، أن العلاقة مع إسرائيل لم تأت بأكثر مما كان مرجوا منها. «فولد الطايع لجأ إلي العلاقة مع الصهاينة لمصلحته الخاصة والمتمثلة في طي ملف العبودية وملف الزنوج، المتهم هو وبعض رجاله بتصفيتهم، علي خلفية محاولة الإطاحة به سنة 87. وفعلا نجح في تكميم أفواه المنظمات الحقوقية، لكن ذلك جاء على حساب الموريتانيين الذين عانوا من وطأة الاستبداد، ومن تأثير انتشار الفساد إبان هذه الحقبة». وأما من يزعم أن موريتانيا استفادت اقتصاديا من العلاقة مع الكيان الصهيوني فهو واهم. وما ذكرته بعض وسائل الإعلام من المساعدات، فهو مبالغ فيه. والمساعدة الوحيدة كانت مستشفى مرضى السرطان الذي لا يزال قيد الإنشاء.

الأمين الشبقيطي- قطر [email protected]