بدأ حزب الإصلاح اليمني مؤتمره العام الرابع بدورته الثانية والتي أطلق عليها «دورة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر» زعيم الإصلاح الراحل، وفي افتتاح هذه الدورة في قاعة أبللو بصنعاء قال محمد اليدومي القائم بأعمال رئيس الهيئة العليا (وهي بمثابة المكتب السياسي) إن قطار النضال السلمي تحرك ولن يتوقف حتى تحقيق الإصلاح الشامل في اليمن، داعيا في ذات الوقت القوى والقيادات السياسية والاجتماعية إلى طاولة حوار مسؤول لإخراج البلاد من أتون الأزمات الراهنة.
وقال إن الأزمة الراهنة استفحلت في مجمل الأوضاع وأحكمت حلقاتها وأطبقت بكفيها على حاضر ومستقبل اليمن، مشيرا إلى أنه إذا لم تتداعَ كل القوى والقيادات السياسية والاجتماعية لكسر حلقات واستحكامات الأزمة، فسيُكوى بها الجميع. واتهم سلطة الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام بالتقاعس في توفير الأجواء والظروف لحوار يُخرِج البلاد من أتون الأزمات الأمر الذي كان سيجنب اليمن الكثير من الإشكالات ويقطع الطريق أمام المشاريع المشبوهة.
وقال اليدومي إن السياسات غير الرشيدة التي أنتجتها السلطة خلال الفترة الماضية أنتجت جملة من الاختلالات الخطيرة طالت مختلف جوانب الحياة بالتضييق على الحريات وإهدار الثروات والمال العام وتدهور الخدمات الأساسية الضرورية كافة، التي يجب على الدولة تقديمها كواجب بموجب الدستور، وأنها فوتت على اليمنيين فرص البناء المؤسسي للدولة الوطنية القادرة على إنجاز عملية التنمية الشاملة العادلة وإدامتها والتي طالما حلم بها اليمنيون، ومن جانبه قال الأمين العام المساعد للحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام صادق أمين أبو راس، إن حزبه سعى وما زال يسعى إلى رسم الشراكة الديمقراطية مع مختلف القوى السياسية القائمة على مبدأ التحاور والتشاور في سبيل بلوغ الأهداف المنشودة من العملية الديمقراطية. وذكر في كلمته أمام مؤتمر حزب الإصلاح أن حزب المؤتمر الشعبي العام تعاطى بشفافية وبمزيد من الديمقراطية إيمانا منه بأن أخطاء الديمقراطية لا يمكن إصلاحها إلا بمزيد من الديمقراطية والشفافية والتنازلات التي تكفل حالة بلوغ التوافق المنشودة التي تسهم في تعزيز السلام الوطني، وأكد أبو راس على الارتباط بين الديمقراطية والوحدة وأن صناعة الاستقرار مسؤولية جماعية غير محصورة على جهات محددة. فيما يشارك في المؤتمر الرابع لحزب الإصلاح المعارض 4000 مندوب ومندوبة من قيادات حزب الإصلاح أكبر أحزاب المعارضة في مجلس النواب والذي سيختتم هذه الدورة الوثائقية غير الانتخابية اليوم بعد أن يكون قد ناقش تقرير رئيس الهيئة العليا للمؤتمر الرابع والتطرق إلى العديد من الأمور التنظيمية الحزبية والقضايا المحلية والإقليمية والدولية.