الإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المخطوفين في الصومال

مسؤول أممي أكد أنهم لم يتعرضوا لأي عنف

TT

قالت مصادر في الأمم المتحدة إن موظفيها المختطفين في الصومال أطلق سراحهم خلال أقل من 24 ساعة من اختطافهم من منطقة «وجيد»، جنوب غربي العاصمة الصومالية مقديشو، وعبّر منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارك بودين عن ارتياحه لإطلاق الموظفين من دون أن يتعرضوا لأي عنف، وقال: «موظفونا أحرار وآمنون». وأضاف: «إن الأمم المتحدة ممتنة جدا للجهود التي بذلتها السلطات المحلية من أجل الإفراج عنهم بأمان وبسرعة»، وقال بودين: «إن هذا يؤكد على أن وجود الأمم المتحدة واستمرار أنشطتها في هذه المناطق مقبول ومدعوم من قبل المجتمعات المحلية وقادتها».

والموظفون المخطوفون هم: ثلاثة دوليون، أحدهم خبير تغذية يعمل لبرنامج الأغذية العالمي، بالإضافة إلى متطوعين يعملان لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بونتلاند، وصومالي يعمل لحساب الخدمة الجوية الإنسانية للأمم المتحدة في وجيد. وقد تم اعتراض قافلتهم التابعة للأمم المتحدة في أثناء توجههم من مجمع الأمم المتحدة في وجيد ـ الصومال إلى المطار المحلي.

وكان الموظفون الدوليون الثلاثة قد توقفوا للمبيت في وجيد في طريقهم من بونتلاند إلى نيروبي. وتم الإفراج عن الموظفين الذين اختطفوا على يد جماعة صغيرة تعمل بصورة مستقلة، بعد تدخل السلطات المحلية العاجل لإطلاقهم. وأشارت المصادر إلى أن الحادث لم يكن موجها مباشرة ضد الأمم المتحدة، وذكر بودين: «إن الحل السريع والإيجابي لهذا الحادث سيكفل استمرار تقديم المعونات دون أي عائق». وأضاف: «تعتبر وجيد ومنذ وقت طويل مركزا مهما لخدمة أنشطة الإغاثة في الصومال». ويعتمد نحو 50 في المائة من سكان الصومال، أي قرابة 3,2 مليون نسمة على المساعدات الإنسانية، ويعاني واحد من بين كل سبعة أطفال من سوء التغذية، والغالبية العظمى من هؤلاء موجودون في مناطق وسط وجنوب الصومال.

وتضطر معظم المنظمات الإنسانية الناشطة في الصومال إلى الاستعانة بحرس مسلحين بسبب حالة انعدام الأمن العامة في بلد تجتاحه الحرب الأهلية منذ عام 1991، ويسعى عناصر الميليشيات المتواجدون في جميع مناطق البلاد بشكل خاص للحصول على عمل كحراس للمنظمات الأجنبية، ويجري توظيفهم بعد مساومات صعبة مع السلطات المحلية الراغبة في توظيف «محسوبيها».

ويتعرض الأجانب بشكل منتظم لعمليات الخطف في الصومال، ويتم الإفراج عنهم مقابل دفع فدية. ويستهدف المختطفون بشكل خاص الصحافيين والعاملين في المنظمات الإنسانية الذين يحتجزونهم كرهائن، خصوصا في منطقة بونتلاند (شمالا) التي تشكل قاعدة لمجموعات قراصنة تهاجم سفنا قبالة السواحل الصومالية.