انتحاري حضرموت خزن القات والتقط صورة مع السياح ثم فجر نفسه

طلب الانتحاري الذي فجر نفسه أول من أمس في مدينة شبام التاريخية في حضرموت بجنوب اليمن، من السياح الكوريين الجنوبيين أن يلتقطوا صورة له معهم، ثم نفذ هجومه الذي تسبب في مقتل أربعة سياح وذلك وفقا لمصادر أمنية يمنية. وعرف المهاجم بأنه عبد الرحمن مهدي العجبري الذي ترك منزل أسرته في محافظة تعز اليمنية قبل نحو شهرين.

وأضافت المصادر أن العجبري في خطاب لوالدته، أوصله زميل له، كتب يقول إن أسرته لن تراه بعد ذلك، وإنه يعتقد أنه على «الصراط المستقيم». وحسب موقع «يمن نيوز» في صنعاء، فإن المحققين عثروا على بطاقة شخصية تخص الانتحاري في مكان الانفجار، وهو من مواليد عام 1990 في حي السلام في محافظة صنعاء، وينتمي إلى تنظيم «القاعدة».

وبحسب مسؤول يمني، فإن الانتحاري فجر نفسه بعدما كان «جالسا مخزنا» (يمضغ القات) في موقع التفجير و«كان يحاول إبعاد الأطفال عن مكان الهجوم». وقال المسؤول إن المهاجم تلقى تدريبات في الصومال الذي تخشى أجهزة الاستخبارات الغربية أن تكون «القاعدة» اتخذت منه مكانا لتدريب كوادرها في ضوء الانفلات الأمني هناك. وكان الهجوم الذي استهدف مجموعة السياح على تلة مطلة على مدينة شبام التاريخية في حضرموت، أسفر عن مقتل أربعة سياح من كوريا الجنوبية ومرشدهم اليمني، فضلا عن إصابة ستة أشخاص بجروح بينهم أربعة كوريين.