تسونامي في المحيط الهادئ بعد زلزال في حزام النار

الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات

مهتمون يتابعون مشهد تفجر بركان تحت مياه جنوب غرب المحيط الهادئ، قرب ساحل جزيرة تونغا، نافثا حمما ودخانا ورمادا لارتفاع آلاف الأمتار (أ.ب)
TT

أعلن مركز الإنذار بالتسونامي في المحيط الهادئ أن تسونامي حدث أمس بعد الزلزال الذي بلغت شدته 7.9 درجة في منطقة جزر تونغا. وكان مركز الزلزال الذي وقع في الساعة 6.17 صباحا (18.17 بتوقيت غرينتش) على بعد 210 كلم جنوب شرقي نوكوالوفا عاصمة تونغا وعلى بعد 480 كلم شرق وجنوب شرقي جزيرة ندوي في فيجي. وضرب الزلزال على عمق 10 كيلومترات، حسب المركز الجيولوجي الأميركي. وأصدر مركز التحذير من التسونامي في المحيط الهادئ تحذيرا من وقوع تسونامي (مد بحري) في تونغا، ونيوي، وجزر كيرماديك وساماو الأميركية، وساماو وفيجي.

وقال مركز موجات المد في المحيط الهادئ التابع لوكالة الطقس الوطنية الأميركية إن قراءات مستوى البحر تؤكد أن موجات مد حدثت. وهي قد تكون مدمرة على امتداد سواحل المنطقة قرب مركز الزلزال. وقال إنه ربما يمكن الإحساس بموجات المد على مسافة تصل إلى هاواي لكن ليس من المتوقع أن تسبب أي ضرر هناك.

إلا أنه أشار إلى أن «زلزالا بهذه القوة يمكن أن يولد تسونامي مدمرا يضرب سواحل المنطقة القريبة من مركز الزلزال خلال دقائق إلى ساعات. ويجب على السلطات في تلك المنطقة اتخاذ الإجراءات الملائمة لمواجهة هذا الاحتمال». ولم ترد تقارير فورية عن وقوع أضرار.

ووقع الزلزال بالقرب من خطوط الزلازل في «حزام النار» في المحيط الهادئ حيث تلتقي الصفائح القارية وتكثر الزلازل والبراكين.

وسافر عدد من العلماء الى جزيرة تونغا لتفقد آثار البركان الذي ألقى بحممه وتفجر منذ أيام، وشوهدت أعمدة الدخان والبخار والرماد من على بعد 10 كيلومترات فوق جنوب المحيط الهادئ. وقال نائب قائد الشرطة في جزيرة تونغا إن القرى الساحلية في الجزيرة لم تتأثر بعد ولم نصدر إنذارا لإجلاء السكان. وقال كليتي مالفي كبير الخبراء الجيولوجيين في الجزيرة إن حدوث الانفجار البركاني في هذه المنطقة أمر غير عادي . يذكر أن شهر مايو (أيار) 2006 شهد زلزالا بقوة 6.3 درجة على مقياس ريختر في منطقة يوجياكارتا بجزيرة جاوا مما أدى إلى سقوط أكثر من 5800 قتيل. وكانت كارثة تسونامي التي ضربت المنطقة في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2004 قد خلفت أكثر من 130 ألف قتيل في إندونيسيا.