وفاة جايد غودي نجمة تلفزيون الواقع البريطانية

في عيد الأم وقبل أن يتمكن أطفالها من تقديم بطاقة لها

جايد غودي مع زميلتها شيلبا شيتي (رويترز)
TT

توفيت جايد غودي نجمة تلفزيون الواقع البريطانية، صباح أمس الأحد، من سرطان الثدي غير قابل للشفاء، حسب ما أعلن مدير أعمالها. وجاءت الوفاة في نفس يوم عيد الأم قبل أن يتمكن أطفالها من تقديم بطاقة العيد لها. وتوفيت جايد أثناء نومها الساعة الثالثة والربع فجر أمس، لتخسر بذلك المعركة التي كانت بدأتها قبل سبعة أشهر عندما علمت بإصابتها بسرطان عنق الرحم في أغسطس (آب) الماضي.

وقال ماكس كليفورد، صاحب مؤسسة علاقات عامة، إن غودي التي أصبحت مشهورة بعد أن شاركت عام 2002 في برنامج «الأخ الكبير» (بيغ براذر) توفيت في الساعات الأولى من صباح الأحد.

وقالت جاكي بودين والدة جايد، من أمام منزلها: «ترقد ابنتي الجميلة بسلام، ابنتي العزيزة ارتاحت من عذابها»، مضيفة: «في النهاية يرغب الأهل والأصدقاء في الحفاظ على خصوصية (الأمر)».

وكانت غودي، 27 سنة، تزوجت أخيراً من خطيبها جاك تويد في احتفال كبير شكل الحلقة الأخيرة من صراعها في مواجهة مرض السرطان. وأثيرت ضجة سياسية في بريطانيا قبل أسابيع، بعد أن سمح وزير السجون لصديقها مغادرة السجن من أجل حفلة الزواج.

ونظم حفل الزواج الذي بيعت حقوق بثه بمليون جنيه إسترليني، بحسب ما أوردت الصحف، بعد تسعة أيام من تقدم جاك تويد بطلب يد خطيبته الشابة التي كانت تبلغت حديثاً أن السرطان المصابة به غير قابل للشفاء.

وباعت جايد حقوق نشر صور فرحها لمجلة «أو. كيه» البريطانية الأسبوعية بهدف جمع الأموال لتأمين مستقبل طفليها اللذين أخبرتهما بأن «الملائكة تنادي على والدتكما».

وكانت غودي بررت قرارها السماح بنقل صراعها في مواجهة المرض عبر كاميرات تلفزيون الواقع وما قد يكون الأسابيع الأخيرة المتبقية لها، بأنها تريد كسب المال لضمان مستقبل ولديها الصغيرين.

وقد أعلنت غودي، التي كانت فقدت شعرها إثر جلسات العلاج الكيميائي لمعالجة سرطان الرحم المصابة به، لصحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» «لقد عشت حياتي أمام الكاميرات. وربما أموت أمامها».

وجرى نقل جثمان جايد من منزلها في مقاطعة إسيكس شرقي إنجلترا حيث توفيت، قبل الثامنة صباحاً بقليل. وبدأ المودعون لجايد في الوفود على منزلها بعد دقائق من إذاعة نبأ وفاتها، حاملين معهم الورود.

وكانت قد قضت جايد غودي يوم أول من أمس نائمة بسبب المرض ولم يتمكن طفلاها، بوبي، 5 أعوام، وفريدي، أربعة أعوام، من تقديم بطاقة عيد الأم لها، كما قال ماكس كليفورد. وكانت الحالة الصحية لنجمة برنامج «الأخ الأكبر» بدأت تسوء بسرعة أكبر من المعتاد خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تمكن المرض من الانتشار في كامل جسدها.

وتزوجت جايد في أواخر الشهر الماضي من جاك تويد، 21 عاماً، الذي بدأت معرفته بجايد أثناء مشاركتهما في برنامج «الأخ الأكبر» عام 2002 بعد أن حذر الأطباء وقتها من أن جايد تنتظر الموت خلال أسابيع معدودة. ومن المتوقع أن يعود تويد إلى السجن يوم الخميس المقبل.

وبدأ الجمهور يتعرف على جايد منذ ظهورها في برنامج الأخ الأكبر بسبب فظاظة لسانها، إلا أنها عرفت طريق الشهرة عام 2007 بعد التصريحات العنصرية التي أطلقتها ضد إحدى زميلاتها في البرنامج وهي الممثلة الهندية شيلبا شيتي، 33 عاماً، الأمر الذي تسبب في تقدم 45 ألف متفرج بشكوى ضدها.

واعتذرت جايد عن تصريحاتها المثيرة للجدل فيما بعد، بالظهور على شاشات التليفزيون الهندي، حيث تلقت نبأ إصابتها بمرض سرطان الرحم على الهواء مباشرة فقررت العودة إلى لندن لإجراء الفحوصات الطبية ولتكون إلى جانب أسرتها.

وجمعت جايد أغلب ثروتها عن طريق صورها التي عادة ما كانت تتصدر أغلفة المجلات، بالإضافة إلى إطلاقها عطراً خاصاً باسمها وكتابة سيرتها الذاتية التي تضمنت سرداً للطفولة القاسية التي عاشتها في ظل سجن والدها لاتهامه في حادث سرقة.