توجه سعودي لسن قوانين وتشريعات لمكافحة السمنة قريباً

تتزامن مع تكثيف لبرامج التوعية بأخطارها

TT

تسعى جهات رسمية سعودية، في غضون الأشهر القليلة المقبلة، لسن قوانين وتشريعات تنظيمية، تعمل من خلالها على حل مشاكل السمنة لدى الأطفال.

ويتزامن ذاك التوجه، مع مشاركة كرسي بحثي في جامعة الملك سعود، في إجراء دراسة دولية، بالتوافق مع مركز الأبحاث الأميركي، لوضع استراتيجيات خاصة بعمليات السمنة لدى الأطفال.

وتأتي تلك التشريعات المُنتظر الكشف عنها، مع تكثيف لبرامج التوعية بأمراض السمنة، والحد منها، كونها باتت مُهددةً لحياة الأطفال والشباب، الذين يُمثلون 50 في المائة من السكان، إضافةً إلى تسبب السمنة، بتفشي الأمراض في صفوف الأطفال، كأمراض ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والجلطات، وأمراض القلب، والأمراض النفسية، والوفاة المبكرة.

وأشارت إحصائيات رسمية، إلى بلوغ السمنة حدّها الأعلى انتشاراً، بأكثر من 60 بالمائة بين صفوف الأطفال السعوديين. وأثبتت دراسات أكاديمية مختصة، أن معظم الأطفال البدناء، أكثر عُرضةً من غيرهم للأمراض، إضافةً إلى تزايد الوفيات بين صفوفهم، كلما تقدموا بالعمر. وفي ذات السياق، أجرى فريق كرسي جامعة الملك سعود للسمنة، الدراسة الأكبر عالمياً، لجراحة سمنة الأطفال، التي أظهرت نوعين من العمليات، يُصنفان بأنهما مُنقذان لحياة الأطفال من أخطار السمنة، هما عملية (حزام المعدة)، وعملية التدبيس الطولي.

وبينت الدراسة أن الأطفال الذين أجريت لهم هذه العمليات، يفقدون 76 في المائة من وزنهم الزائد في السنة الأولى، بشكلٍ تدريجي، من دون مضاعفات، أو تأثير على النمو، أو سوء التغذية. وأكد الدكتور عايض القحطاني أكاديمي سعودي ومختص بأبحاث السمنة لـ«الشرق الأوسط» أن السمنة، قد تقلل من عمر الانسان قرابة 20 عاما، حسب أبحاث قامت بها جامعات مُهتمة في نفس المضمار، وأن 40 مليون يوم عمل كلي، و 239 مليون يوم عمل جزئي، يُفقد بأسباب السمنة.

وأحصى الدكتور القحطاني، أن زيارات الأطباء بغرض علاج السمنة، بلغت 63 مليون زيارة سنوياً، لعلاج تداعيات السمنة، والأمراض التي تسببها.