بلجيكية في التسعين من عمرها تضرب عن الطعام طلبا للموت «الرحيم»

تزايد الإقبال عليه بعد وفاة الكاتب هوغو كلاوس بهذه الطريقة

TT

قررت العجوز البلجيكية التسعينية إميليا فان اسبين الإضراب عن الطعام حتى الموت، بعد أن فشلت محاولة للانتحار التي قامت بها الأسبوع الماضي.

وقالت وكالة الأنباء البلجيكية الرسمية إن السيدة العجوز (93 عاما) سبق أن طالبت بما يعرف بـ«الموت الرحيم» وقالت: «أدرك كل شيء حولي ولكن لا أريد الاستمرار في العيش. ساعدوني. ساعدوني لو سمحتم».

وأقرت هولندا وبلجيكا «الموت الرحيم» عام 2001، إذ صدر قانون في مجلس النواب الهولندي بخصوص ذلك، وبعد سنة في بلجيكا بتنفيذ «الموت الرحيم» في الحالات المرضية المستعصية. ولهذا وللمرة الأولى في تاريخ البشرية ينظم الانتحار على الصعيد المدني والاجتماعي والقانوني. جرت بعد ذلك نقاشات في دول أخرى للقيام بنفس الخطوة، ومنها من وافق على ذلك ومنها من رفض، لأنه من الصعب جدا على الطبيب أن يقدر ما إذا وصل المريض إلى مرحلة الموت أم لا. ويقر الطب بأن هذا المريض هو في حالة صحية متدهورة وبأنه ميئوس من شفائه فقط في حال أقرت الإثباتات العلمية الواضحة أن الدماغ قد توقف عن النشاط ولم يعد الدم يمر في شرايين الدماغ، وبعد أن يكون الفحص السريري أجمع على توقف التنفس الطبيعي. وتزايد الإقبال على معرفة معلومات حول «الموت الرحيم» في بلجيكا بشكل كبير بعد مرور شهرين على لجوء الكاتب البلجيكي المعروف هوغو كلاوس إلى هذه الطريقة لإنهاء حياته في مارس (آذار) الماضي. وكان الكاتب المصاب بمرض الزهايمار فارق الحياة بعد حصوله على مساعدة طبية لإنهاء حياته بناء على رغبته. وقالت بيانات جمعية «الحق في موت كريم» إن عدد مواطني بلجيكا الذين يستفسرون عن معلومات حول هذه الطريقة لإنهاء الحياة ارتفعت إلى أكثر من الضعف منذ وفاة كلاوس. وقال خبراء في الجمعية إن «الموت الرحيم غادر الآن منطقة المحرمات». وتسمح بلجيكا منذ عام 2002 للأطباء بإنهاء حياة مرضاهم بناء على رغبتهم. وسجلت جمعية «الحق في موت كريم» 495 حالة «موت رحيم» خلال عام 2007.