أصل الحكاية

TT

* تعقيبا على خبر «البشير يدعو أهل دارفور إلى (لعن الشيطان) والتوجه نحو التوحد»، المنشور بتاريخ 19 مارس (آذار) الحالي، أقول: إن الأزمة تفاقمت بعد توقيع اتفاقية السلام مع الجنوبيين، حيث طلب أهالي إقليم دارفور من الرئيس السوداني عمر البشير، أن يفاوضهم على توقيع اتفاقية سلام على غرار اتفاقية نيفاشا، فما كان من الرئيس إلا أن قال لهم عبر جميع وسائل الإعلام، بأنه لا يفاوض إلا من يحمل السلاح، وكان موقفه ذاك، القشة التي قصمت ظهر البعير وقتلت كل أمل في سلام سهل. إذ سرعان ما التقطت الحركات الدارفورية الرسالة، وقامت بتسليح نفسها. احتدم النزاع الذي حاولت الحكومة إخماده مستعينة بقوات الدفاع الشعبي والجنجويد، ولكن دون جدوى. والآن يطلب البشير منهم، بكل سذاجة، إلقاء السلاح، وهم أعلم بأنه لولا سلاحهم لقضي عليهم أجمعين محمد علي (سوداني) ـ بلجيكا [email protected]