أعلن تلفزيون وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أن رائدين من المكوك الأميركي ديسكفري أتما، أول من أمس، خروجاً ثانياً إلى الفضاء لمدة ست ساعات ونصف الساعة.
وخرج الرائدان ستيف سوانسن وجوزف أكابا من المحطة الفضائية الدولية إلى الفضاء من الساعة 16.51 إلى 23.21 بتوقيت غرينتش. وسمحت هذه العملية للرائدين بالتمهيد لسحب بطاريتين من القسم بي 6 في المحطة الفضائية الدولية. وستستبدل البطاريتان خلال المهمة المقبلة في يونيو (حزيران). ونشر الرائدان أيضاً هوائياً لتحديد المواقع بالأقمار الصناعية خارج المركبة اليابانية في المحطة الفضائية الدولية. وسيسمح الهوائي بتوجيه مركبة نقل يابانية ستشغل العام المقبل وستستخدم لنقل المياه والأغذية والمعدات العلمية إلى المختبر الياباني كيبو، وباقي المحطة إذا استلزم الأمر. ويتوقع أن يبقى كويشي وكاتا، أحد الرواد الستة على متن ديسكفري، في المحطة الفضائية الدولية لفترة طويلة حتى يونيو (حزيران). وخلال خروجهما إلى الفضاء أنجز الرائدان بنجاح عدة مهام، لكنهما فشلا في نشر نظام التحام لتخزين المعدات خارج المحطة الفضائية الدولية. وقالت «ناسا» في بيان «سيدرس المهندسون هذه المشكلة». ويتوقع أن تجري عملية خروج ثالثة إلى الفضاء اليوم.
وستسمح مهمة المكوك بتسليم وتركيب الجزء الرابع والأخير من الهوائي الشمسي المزدوج للمحطة الفضائية الدولية، آخر عنصر مهم في هذه المحطة الفضائية المتقدمة البالغة قيمتها مائة مليار دولار والتي تشارك فيها 16 دولة. وسيسمح هذا الهوائي بتزويد المحطة بكل الطاقة الكهربائية التي تحتاجها لإجراء الاختبارات العلمية في المختبرين الأوروبي والياباني اللذين بنيا في 2008، وكذلك الطاقة التي سيحتاجها طاقم المحطة الدائم، الذي سيرتفع عدده من ثلاثة حالياً إلى ستة اعتباراً من مايو (أيار). ورحلة ديسكفري التي أرجئت خمس مرات، هي الأولى لمكوك فضائي أميركي في 2009.