حماس ترحب بتوسط ساركوزي في قضية شاليط وأسراها يدعون للتمسك بـالشروط

جمعية تعنى بشؤون الأسرى تتهم مصلحة السجون الإسرائيلية بوضع مختلين عقلياً في العزل الانفرادي مع أسرى من حماس

أم اسير فلسطيني تشير بإصبعها الى دمية على شكل الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شليط في قفص خلال مظاهرة تدعو للافراج عن المعتقلين الفلسطينيين في غزة، أمس (رويترز)
TT

قال زعيم أسرى حركة حماس في السجون الإسرائيلية، إن جميع الأسرى يرفضون أن تتراجع حركات المقاومة عن مطالبها بشأن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل. وفي رسالة تم تهريبها من السجن، أشاد يحيى السنوار رئيس الهيئة العليا لأسرى حماس بموقف قيادة حركته الرافض لتقديم أي تنازلات بشأن الصفقة، قائلا «حرية الأسرى تنتزع انتزاعا، ولا يمكن للمحتل أن يهبها لهم». وحث السنوار عائلات الأسرى على الصبر والصمود والثبات حتى تنجح حركات المقاومة في تحقيق أهدافها. ومن ناحيته رحب الدكتور أسامة المزيني عضو القيادة السياسية لحماس، بإمكانية تدخل فرنسا للتوسط بين إسرائيل وحماس للتوصل لصفقة مع إسرائيل تفرج عن مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط الذي يكمل يومه الألف في الأسر الفلسطيني. وفي تصريحات للصحافيين، قال المزيني «إن الباب مازال مفتوحاً أمام استئناف المفاوضات»، موضحاً أن المفاوضات بشأن التوصل لصفقة لم تفشل، بل جولتها الأولى هي التي فشلت. وحول الأنباء التي تحدثت عن نية الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي التوسط بين حماس وإسرائيل والدفع نحو عقد صفقة، قال المزيني «نرحب بكل جهد من أجل الإفراج عن أسرانا، ولا نضع أي قيد لأن عيوننا على الأسرى، ونحن لا يهمنا حرية هذا الجندي بقدر ما يهمنا حرية أسرانا»، على حد تعبيره. وأكد المزيني أن قرار حكومة أولمرت بتشديد الممارسات القمعية ضد المعتقلين في سجون الاحتلال، وتحديدا ضد معتقلي حماس لن تدفع الحركة للتراجع عن مطالبها، مشدداً على التزامها بالعمل على الإفراج عن ذوي المحكوميات العالية. وأضاف «جولة المفاوضات التي فشلت ليست هي آخر المطاف، والكرة الآن في الملعب الإسرائيلي، ومواقف حماس واضحة وأهدافها ثابتة فمنذ ألف يوم حماس لم تغير ما طالبت به». وكانت جمعية حقوقية فلسطينية تعنى بشؤون الأسرى قد أكدت أن مصلحة السجون الإسرائيلية، قامت بوضع عدد من الإسرائيليين المختلين عقلياً في غرف العزل الانفرادي التي يقبع بها المعتقلون الذين ينتمون لحماس. وفي بيان صادر عنها قالت جمعية «واعد» للأسرى والمحررين، إن الإجراءات القمعية الإسرائيلية جاءت رداً على فشل صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن عشرات الإجراءات العقابية التي قررت الحكومة الإسرائيلية اتخاذها ضد المعتقلين الذين ينتمون لحماس، معتبرة أن هذه محاولة «لتركيع الأسرى، وبالتالي التأثير على ملف الصفقة». وأكدت الجمعية أنه لا خوف على معنويات الأسرى، لأن الإجراءات الإسرائيلية بحقهم كانت منذ أمد بعيد ولا زالت، مضيفة أن «الأسرى سطروا أروع صفحات الصبر والصمود في وجه إسرائيل»، محذرة من مصادمات داخل السجون قد تسفر عن قتل عدد من المعتقلين.

ودعت الجمعية وسائل الإعلام إلى متابعة هذه الجرائم باستمرار وفضح الممارسات الإسرائيلية التي تعد انتهاكاً للمواثيق الدولية التي كفلت للمعتقلين حقوقهم.