هنية يدعو أوباما لترجمة شعاراته إلى أفعال

في الذكرى الخامسة لاغتيال الشيخ ياسين

TT

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى القيام بأفعال حقيقية من أجل ترجمة شعار التغيير الذي يرفعه إلى حقائق، خاصة في التعاطي مع قضية الشعب الفلسطيني. وفي بيان صادر عنه بمناسبة الذكرى الخامسة لاغتيال مؤسس حركة حماس وزعيمها الروحي الشيخ أحمد ياسين، رحب هنية أيضا بما سماه «الانفتاح الأوروبي على حركات المقاومة»، معتبرا أنها تشكل «خطوة في الاتجاه الصحيح»، داعيا إلى تطوير هذه الاتصالات واتخاذ قرارات جريئة تتمثل «برفع حركة حماس عن قائمة المنظمات الإرهابية». وتعهد هنية بالعمل على إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني، موضحا أن المصالحة الفلسطينية أضحت حاجة وطنية، مشددا على الالتزام بما تم التوصل إليه في جولات الحوار التي عقدت في القاهرة مؤخرا. ودعا هنية إلى إبعاد الحوار عن الاشتراطات الأجنبية، موضحا أنه يتوجب حل الخلافات العالقة، مع التمسك بـ«الثوابت والمبادئ وحق الشعب الفلسطيني بالمقاومة». ووصف الحصار بأنه «جريمة سياسية وإنسانية وأخلاقية»، داعيا إلى إنهائه من خلال «وقفة عربية ودولية جادة وحاسمة تكفل فتح المعابر وخاصة معبر رفح». وأكد هنية رفض حكومته وحركة حماس تسييس إعادة الإعمار قائلا «لا يمكن إبقاء قضية إعادة الإعمار مادة للابتزاز السياسي على حساب المتضررين وأصحاب البيوت المدمرة». وعزا تعثر الجهود الهادفة للتوصل لصفقة تبادل أسرى إلى تعنت إسرائيل وتراجعها عما تم التوصل إليه ومحاولتها فرض اشتراطات جديدة، معربا عن أمله أن تفلح الجهود المصرية في التوصل لصفقة «محترمة» داعيا القادة الإسرائيليين إلى التحلي بالشجاعة من أجل إنهاء هذه القضية. واعتبر هنية أجواء المصالحة السائدة في العالم العربي بأنها «تصحيح لوضعية استثنائية»، متمنيا أن تسهم هذه المصالحات في تعزيز التضامن العربي وتقوية الخيارات العربية في مواجهة التحديات الراهنة، بما ينعكس إيجابا على الشعب الفلسطيني وصموده وحماية حقوقه ومقدساته المهددة. وأشاد هنية بالدور التاريخي للشيخ ياسين، مؤكدا أن اغتياله «فتح آفاقا رحبة للتوسع والانتشار وتعزيز القوة وتصاعد الانتصارات»، مشيرا إلى أن «استشهاد الشيخ كان مقدمة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وانتصار حماس في الانتخابات البلدية والتشريعية».