مستشار فياض: المحققون الإسرائيليون أبلغوني أن الفعاليات الثقافية في القدس أخطر من الأمنية

بعد الإفراج عنه

TT

قال حاتم عبد القادر، مستشار رئيس الوزراء المستقيل، سلام فياض، بعد إفراج إسرائيل عنه، بعد تحقيق استمر 7 ساعات أول من أمس، إن محققيه أبلغوه أن تنظيم فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية 2009، يعتبر خرقا كبيرا للسيادة الإسرائيلية على المدينة.

وأكد عبد القادر لـ«الشرق الأوسط»، أن المحققين قالوا له «نحن نعمل منذ 42 سنة، ونقول القدس عاصمة إسرائيل، الموحدة، واليوم تطلقون فعاليات القدس عاصمة عربية.. هذا يهدد السيادة والأمن، ولا يمكن أن نسمح بهذا، وهذه عملية خطيرة».

ودار نقاش بين عبد القادر ومحققيه حول تاريخ المدينة، وقال لهم، «هذه سيادة قائمة بالاحتلال، ومن حقنا أن نعبر عن تاريخ هذه المدينة وهويتها». وأضاف «أنا قلت لهم إنه خلال 24 سنة، استطعتم تغيير طبيعة المدينة، لكن لن تنجحوا في تغيير هويتها».

وبحسب عبد القادر، فإن الفلسطينيين في القدس، سيستمرون في فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية، رغم التحذيرات الإسرائيلية.

وأبلغ عبد القادر، محققيه أن الفعاليات في القدس هي ثقافية وليست أمنية، فردوا بقولهم، إن الفعاليات الثقافية قد تكون أحيانا أخطر من الأمنية. ويرى عبد القادر أنه لا يمكن منع هذه الاحتفالات، بوصفها شعبية، وقال «سألتهم، عندما يلقي الأستاذ محاضرة عن القدس هل ستعتقلونه، وعندما يطير طفل بالونات في الهواء هل ستعتقلونها، وعندما نطير حماما، هل ستطلقون النار على الحمام؟».

وكانت إسرائيل قد منعت السلطة، أول من أمس، من إطلاق أي فعاليات من القدس بهذه المناسبة، واكتفت السلطة في المقابل ببث تسجيلات من المدينة المقدسة معدة سلفا.

ومنعت إسرائيل أمس، الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، وجبريل الرجوب، رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني، من دخول القدس، والصلاة في المسجد الأقصى.

واعتبر عبد القادر هذا المنع، تصرفا استفزازيا يعكس حالة الهلع التي تنتاب الإسرائيليين حيال زيارة المسؤولين العرب للقدس. وفي المقابل قال، «العرب جاءوا للمشاركة، لكن لا نريد أن يفعلوا مثل فلم الحدود، ولا نريد شعارات، فالقدس لا تحب الشعارات وتحتاج غالى عمل».