تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، رسالة من الرئيس السوداني عمر حسن البشير. جاء ذلك خلال استقباله في قصره بالرياض أمس نائب رئيس جمهورية السودان علي عثمان طه ومرافقيه. ونقل طه لخادم الحرمين الشريفين تحيات وتقدير الرئيس عمر البشير، كما تناول اللقاء بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين.
حضر الاستقبال الدكتور سعود المتحمي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى السعودي، وسفير السودان لدى السعودية عبد الحافظ إبراهيم، وقد غادر المسؤول السوداني الرياض في وقت لاحق أمس عائدا إلى بلاده بعد زيارة استمرت عدة ساعات.
كما تلقى خادم الحرمين الشريفين رسالة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وقام بنقل الرسالة لخادم الحرمين الشريفين وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي استقبله الملك عبد الله ، ومرافقيه في قصره بالرياض أمس، ونقل الوزير الفرنسي لخادم الحرمين الشريفين تحيات وتقدير الرئيس ساركوزي. حضر اللقاء الدكتور نزار عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي وسفير فرنسا لدى المملكة برتران بزانسنو.
إلى ذلك أكد السفير السوداني في الرياض عبد الحافظ إبراهيم أن الرسالة التي تسلمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من الرئيس السوداني أمس، تمحورت حول تطورات الأوضاع الدائرة على الأراضي السودانية، في أعقاب ما خلفه قرار المحكمة الجنائية الدولية من تداعيات تشهدها بلاده حالياً.
وتوقع السفير السوداني في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن يكون اللقاء، الذي جمع أمس خادم الحرمين الشريفين ووزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنير، الذي تزامنت زيارته مع زيارة خاطفة قام بها نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه أمس للعاصمة الرياض، تطرق للأوضاع في السودان بشكل عام، وما يدور على الأرض في إقليم دارفور.
وأشار السفير إبراهيم إلى أن السودان يسعى للتعرف على رؤية المملكة عن الأوضاع السودانية «لما لدى الرياض من أفكار لكيفية التعامل مع هذه القضية، إضافة إلى ما لدى المملكة من ثقل ديني وسياسي واقتصادي وإقليمي»، وقال «نتطلع للدور السعودي في دعم ومساندة السودان، واحتواء تداعيات هذه الأزمة طبقاً لما تتمتع به المملكة من حكمة واتزان في سياساتها، ولما ينادي به خادم الحرمين الشريفين من ضرورة رأب الصدع العربي».
وأكد ثقته باهتمام السعودية بأن تخرج بلاده معافاة من هذه الأزمة التي رأى فيها السفير السوداني أنها مستهدفة لأمن بلاده واستقراره، لما تتميز السودان به من موارد اعتبرها رصيداً للأمة العربية، وقال «لمسنا حرصاً من خادم الحرمين الشريفين، خصوصاً عند إطلاعه على قضية دارفور وما يدور فيها، خاصة مع الحملات الإعلامية التي توحي بأن دارفور تعيش أزمة إنسانية في أعقاب طرد المنظمات الدولية غير الحكومية من الإقليم».وطالب السفير السوداني في الرياض، منظمات المجتمع المدني في العالم العربي بالقيام بالدور ذاته الذي كانت تقوم به تلك المنظمات الدولية، «حتى لا تترك مساحة لتلك المنظمات الخارجية».