تحذير: مئات المفرج عنهم يهددون أمن العراق

وزير بريطاني لـ«الشرق الأوسط»: قصة العراق لم ترو بعد

طالبات في كلية الشرطة ببغداد، يستعرضن مهاراتهن في استخدام السلاح خلال حفل تخرجهن أمس (رويترز)
TT

حذر مسؤولون أمنيون عراقيون من أن مئات العراقيين الذين أطلقت القوات الأميركية سراحهم من معتقل بوكا الذي تديره في جنوب العراق ساهموا في عودة ظهور الميليشيات الشيعية والمتمردين السنة في شوارع البصرة وبغداد وعلى طول نهر الفرات مما يعيد رسم خطوط المواجهات الطائفية ويهدد الأمن. وأوضح أحد مسؤولي الاستخبارات في وزارة الداخلية أن العدد كبير جدا وأن المشكلة باتت أكثر توسعا وقال إنه تم تنظيم «مجموعات خاصة» داخل ميليشيا الصدر لإقامة حكم ذاتي في البصرة وعلى نطاق ضيق في بغداد. لكن ربما يكون الأمر الأكثر دراماتيكية هو نشاطات المتمردين السنة في ظل «القاعدة» لإعادة توحيد صفوفهم في الأحياء الجنوبية والغربية من بغداد ثم إلى أقصى الغرب باتجاه الكرمه. إلى ذلك وفيما تستعد بريطانيا لسحب غالبية قواتها من العراق بحلول صيف هذا العام، أكد وزير الدولة لشؤون القوات المسلحة البريطاني بوب اينسورث أن بقاء قوة بريطانية أصغر قوامها نحو 400 عسكري «سيعتمد على الحكومة العراقية وقدرتنا على البقاء». وعن تقييمه لما تحقق في العراق منذ الغزو عام 2003، قال اينسورث في حوار خاص مع «الشرق الأوسط»: «قصة العراق لم ترو بعد، نحن ما زلنا في مرحلة انتقالية على أمل أن تكون دولة ناجحة جداً، ولكن يجب أن تستمر المصالحة التي تشمل جميـع الأطراف».