وزير الزراعة: لن نسمح باتفاق المصنعين على زيادة أسعار السلع

خلال جولة ميدانية لتفقد أعمال مكافحة حمى الضنك في جدة

TT

أكد الدكتور فهد بالغنيم وزير الزراعة ان الدولة لن تسمح باتفاق مصنعي سلعة واحدة على زيادة الأسعار، مشيرا إلى وجود مراقبة من الجهات الحكومية إلى جانب وجود الأنظمة وقوانين التي تمنع هكذا اتفاق. وقال بالغنيم ردا على طرح بعض المزارع لفكرة زيادة أسعار الألبان في السعودية «ان المملكة سوق حر، تقودها المنافسة للحد من ارتفاع أسعار السلع، وإذا كان هناك بعض المصنعين لبعض السلع يتفقون مع بعضهم فهذا يخالف الانظمة، والدولة تمنع تلك التصرفات وتقوم وزارة التجارة بالمراقبة وهناك مجلس لحماية المنافسة مهمته مراقبة عدم الاتفاق ما بين المصنعين للسلعة واحدة». وأوضح بالغنيم خلال لقائه بالأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة وخلال جولته في جدة أمس للوقوف على طرق مكافحة حمى الضنك والرش اليدوي والرش بالطائرات، ان أسعار الشعير المحلي تتأثر بالسعر العالمي والإعانات الحكومية والفارق بين السعر في موانئ الاستيراد ونقاط البيع للمواطنين والتي تتضمن تكلفة النقل والأرباح. وعن ضبط وزارة التجارة لمتلاعبين في أسعار الشعير أبان بالغنيم ان هناك من يتعدى على أسعار الشعير وهو أمر ممنوع من الدولة وهناك مراقبة من الجهات الحكومية، مشيرا إلى ان أسعار الشعير في المناطق حاليا بين 22- 25 ريالا تحكمها تقارير يومية. وقال وزير الزراعة «أتابع يوميا تقارير أسعار بيع الشعير في مناطق المملكة، كما نتابع أسعار الشعير في الأسواق العالمية، ومتى ما ظهرت مؤشرات على زيادة الأسعار عالميا اتصلنا باللجنة الوزارية لعقد الاجتماعات والمناقشة». واضاف بالغنيم «أتمنى ألا تكون الإصابات بحمى الضنك الحالية مؤشرا على انتشار وباء الضنك، وهناك بعض الأعمال التي تتسبب في انتشار مرض الضنك صفتها في طول الفترة المطلوبة لإتمامها مثل أعداد المستنقعات الكثيرة في جدة وهناك مستنقعات كبيرة، والأمانة تقوم بجهد من نهاية 2006م وحتى الآن نتج عنه ردم الكثير من المستنقعات، ولكن بعد هطول الأمطار تنشأ المستنقعات ويتزايد تفقيس البيض للبعوض وهذه المشاكل الرئيسية». وقال «المؤكد ان العمل بين جميع الجهات الحكومية متناسق ونتمنى تقليل الاحتمال من الإصابة»، مؤكدا ان الغرض من الزيارة الحالية التأكد من الاستعدادات وعدم وجود النواقص، خاصة في الفترة الأخيرة التي ظهرت فيها بعض الإصابات في العاصمة المقدسة مكة المكرمة ومحافظة جدة. وأشار وزير الزراعة إلى ان مصائد البعوض متوفرة، واردف «للأسف الشديد هناك حالات سرقة لتلك المصائد وهي تكلف 3500 ريال والغرض منها متابعة كثافة البعوض في المنطقة وقياس كفاءة الرش في تخفيض أعداد البعوض وهناك من يسرق تلك المصائد، وهذا لن يؤثر في أعمالنا وسنوفر المصائد اللازمة مكان تلك المصائد المخصصة لمتابعة كثافة البعوض وكفاءة عمليات الرش». وأبان بالغنيم ان مكافحة مرض حمى الضنك تقوم بها جهات حكومية عديدة تنحصر في الأمانة ووزارة الصحة ووزارة الزارعة، وأن العمل موزع بين الجهات الحكومية الثلاث بكل وضوح، والتنسيق والتكامل قائم. ووعد بالغنيم في نهاية جولته عددا من الموظفين غير المثبتين في الوزارة بعمل الجهد لتثبيتهم في وظائفهم الحالية بعد تجمعهم في نهايه جولته التفقدية ومطالبتهم بالتثبيت في وظائفهم في وزارة الزراعة، وقال بالغنيم «مسألة تثبيت الموظفين الذين يعملون على البنود والمشاريع صدر فيها توجيهات، ووزارة الزراعة ثبتت المئات ولدينا متعاقدون جدد في عدد من المشاريع مثل مشروع حمى الضنك والسوسة الحمراء وغيرها من المشاريع».